وصفت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية وقف إيران شحنات النفط المتجهة إلى بريطانيا وفرنسا أمس، بأنها ضربة استباقية واضحة للرد على عقوبات الأممالمتحدة المفروضة على صادرات الوقود الإيراني. وكان "رستم القاسمي"، وزير النفط الإيراني، حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن طهران قد تقطع صادراتها من النفط إلى دول الاتحاد الأوروبي المعادية، حيث تستورد دول الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة نحو 18% من صادرات النفط الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي والتدابير العقابية المفروضة من جانب الولاياتالمتحدة بما في ذلك تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وحظر على النفط الإيراني، هي جزء من جهود غربية لعرقلة برنامج إيران النووي المثير للجدل، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ قرار الحظر بدءا من يوليو القادم، ولكن الضربة الإيرانية جاءت استباقية وقوية لإثبات عدم اكتراثها بالضغوط الغربية. وأعلن "علي رضا نيكزاد رهبر"، المتحدث باسم وزارة النفط الإيرانية، أن وزارة النفط في بلاده أوقفت صادراتها من النفط الخام الإيراني إلى الشركات البريطانية الفرنسية، مضيفا: "لدينا عملاء في منطقتنا وليس لدينا مشكلة في بيع وتصدير النفط الخام الإيراني إلى عملاء جدد". وذكرت "نيويورك بوست" أن شركة النفط الوطنية الإيرانية أرسلت إلى بعض معامل التكرير الأوروبية إنذارا نهائيا لتوقيع عقود جديدة من سنتين إلى ثلاث سنوات وإلا سيتم قطع العلاقات. وأضافت الصحيفة أنه لم يتم تحديد أية من الدول التي تم إرسال الإنذار النهائي الإيراني إليها، لكن من المعروف أن اليونان وإيطاليا وأسبانيا من بين أكبر المشترين الأوروبيين للنفط الإيراني. من جانبها، رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على التصريحات الإيرانية الأخيرة، ولم يقدم المسئولون الفرنسيون أي إجابة فورية.