كتبت- فاطمة عيد وتصوير- محمود سالم: استعدت وزارة التضامن الاجتماعي لصرف معاشات شهر يوليو بدايةً من غد الأحد، مع تطبيق الزيادة التي أعدتها الحكومة عقب موافقة البرلمان بنسبة 15 % بحد أدنى 150 جنيهًا، حرصًا منهم على النهوض بمستوى أصحاب المعاشات. وفي هذا السياق رصدت "بوابة الوفد" آراء أصحاب المعاشات بالشارع.. وقال الدكتور مصطفى غنيم أحد أصحاب المعاشات، إن الموضوع الأهم هو فلوس المعاشات التي كانت تقدر بحوالي 620 مليار سنة 2010 ولم نعلم اين ذهبوا، ومن المفترض أن يتم استثمار هذا المبلغ ويحصل أصحاب المعاشات على الأرباح، بالإضافة لقيامهم بإدارة المنظومة وبالتالي رفع العبء عن موازنة الدولة. فيما أشار عبد المجيد رياض، إلى أن تلك الزيادة تساوي العلاوة الدورية السنوية للموظفين، ولكنهم لم يحصلوا على العلاوة الاستثنائية التي حصل عليها الموظفين بناءً على قرار الرئيس السيسي، لافتًا إلى عدم اقتناعه بتلك النسبة الضئيلة من وجهة نظره. والتقط طرف الحديث صبري عباس، قائلًا: "الزيادة بسيطة جدا مقارنةً بموجة الغلاء التي ضربت بمصر، واتمنى ان لا تقل الزيادة عن 50 %"، موضحًا أنه يحصل على مبلغ 775 جنيهًا معاش ولم يكفوا أحتياجاته. وقال جابر أحمد سائق نقل عام على المعاش، إنه يحصل على 1100 معاش ومن المفترض أن يرتاح بعد سن ال60 ولكنه نزل لسوق العمل لمواجهة غلاء المعيشة لأن معاشه الشهري لم يكفي مصاريف بيته وأبناءه الصغار في مراحلهم التعليمية المختلفة، مضيفًا " هل الزيادة تتناسب مع زيادة الكهرباء ولا المياه ولا الغاز ولا الإيجار؟". بينما أكد وحيد محمود البالغ من العمر 63 عامًا ومصاب بالعديد من الأمراض، على أنه رفض الحصول على معاش التضامن الاجتماعي لانه أعتبره إهانة كبيرة لكرامته نظرًا لضآلة المبلغ الذي لم يكفي قوت يومه، قائلًا: "الهدف من المعاش أن يعيش الإنسان حياة كريمة في بلده ولكن هذا لم يحدث". وتابعت سامية محمد، قائلة: " بعد ما قضيت عمري في التربية والتعليم وأنشأت أجيال دلوقتي مش عارفة اعيش"، مضيفة " باخد 1000 جنيه معاش مش بيكفو علاجي يعني أكل زلط؟".