تايمز: رفض إيطاليا استقبال سفينة الإنقاذ أكواريوس "موقفًا قاسيًا"

رأت صحيفة "تايمز" البريطانية أن رفض إيطاليا استقبال سفينة الإنقاذ "أكواريوس" كان موقفًا قاسيًا ودليلا على فشل الاتحاد الأوروبي وافتقاره للرؤية المستقبلية في معالجة قضية الهجرة.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: على الرغم من أن الإيطاليين يتجاذبهم شعوران الأول هو الرغبة في المساعدة والثاني هو رؤية المؤسسات الإيطالية وقد أغرقها القادمون الجدد، إلا أن رفض الحكومة استقبال سفينة الإنقاذ كان موقفا قاسيا.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الإيطالية لها مبرر فيما قامت به لأن الاتحاد الأوروبي لم يتوصل إلى وضع
استراتيجية شاملة لمواجهة تدفق المهاجرين، وترك عبء التعامل مع القضية لدول الجنوب وهي إيطاليا وإسبانيا ومالطا. فكان موقف روما دعوة للاتحاد الأوروبي لبذل المزيد من الجهد لحماية حدوده.
وذكرت الصحيفة قائلة: قتل 300 مهاجر في أكتوبر من عام 2013 عندما غرقت سفينتهم قبالة سواحل جزية لامبيدوزا الإيطالية.
وتعهدت الأمم المتحدة بالتحرك، وتمنى رئيس الجمعية البرلمانية في المجلس الأوروبي، جون كلود مينيون، وقتها بأن تكون
هذه آخر مأساة.
ولكن المآسي تواصلت ولم يضع نهاية لها قرار ميركل بفتح حدودها للمهاجرين.
ورأت التايمز أن قضية أكواريوس دليل على أن الاتحاد الأوروبي يفتقر للرؤية المستقبلية وعاجز عن تصور تبعات الهجرة الجماعية، من بينها تذمر مجتمعات تستقبل المهاجرين وشعورها بأنها تركت وحدها لمواجهة الفاقة التي جعلت أناسا يعبرون آلاف الأميال في أفريقيا ودفع مدخرات حياتهم للمغامرة في البحر.
وأضافت الصحيفة قائلة: جميع المبادرات التي اتخذت لم تكن فعالة في مواجهة تدفق المهاجرين، وأن المطلوب هو تسريع معالجة ملفات طالبي اللجوء في أوروبا، ومكافحة التهريب، وأهم من ذلك تأهيل الشباب الراغبين في الهجرة وتدريبهم على بناء مستقبلهم في بلدانهم.