كشف موقع "ديبكا" الإستخباراتى عن سبب إعلان عدم ترشح اللواء "عمر سليمان" مدير المخابرات الأسبق، ونائب الرئيس السابق "حسنى مبارك" لانتخابات الرئاسة ، مؤكدا أن "عمر سليمان" لم يدخل السباق، لثقته بأن الإخوان المسلمين متغلغلون داخل صفوف الجيش والقيادات الصغرى. وأضاف الموقع: " إنه فى البداية جرت محادثات سرية بين المجلس العسكرى واللواء "عمر سليمان" ، للتحدث عن إمكانية منع الإخوان المسلمين من السيطرة على مقاليد الحكم والمؤسسة الرئاسية فى مصر، فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى نهاية شهر مايو، إلا أنهم قرروا مؤخرا سحب أيديهم والتنازل للإخوان عن الرئاسة. وأشار إلى ان الطريق أصبح مفتوحا أمام مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة "خيرت الشاطر" للفوز فى الانتخابات، كما أصبح مفتوحا لفرض سيطرتهم على مصر. وأضاف أن هناك مصادر استخباراتية أعلنت ان الجنرالات الذين اشتركوا فى اللقاء السرى مع "سليمان" عرضوا على المشير"محمد حسين طنطاوى" احتمالين :أحدهما ان يقرر المجلس ترشيح اللواء "عمر سليمان" لمنصب الرئاسة، وحشد كافة طاقات الجيش من ورائه بما في ذلك القدرات والطاقات التنظيمية، والثانى عدم التدخل فى هذه المرحلة فى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى يؤدى تلقائيا الى اختيار "الشاطر" لمنصب الرئيس . ورأى الموقع ان الفكرة التى تطرح من وراء هذا الاقتراح:" أنه فى نهاية شهر يوليو، ستسيطر قوة عسكرية مختلفة تماما على المجلس العسكرى ، تضم أجيالا شابة من القادة المصريين بعد تقاعد عدد كبير من الأعضاء الحاليين، وستلقى علي القادة الجدد مسئولية المحافظة على تفوق قوة الجيش المصرى تجاه المنظومة السياسية المصرية، وقد يكون من بين هؤلاء القادة الجدد من ينتمى أو يؤيد الإخوان. غير أن مدير المخابرات "مراد موافى" يرى أنه لا يوجد دليل حتى الآن ليكون من بين الجنرالات الجدد الذين سيتم تعيينهم ،عدد كبير من أنصار ومؤيدى جماعة الإخوان المسلمين. وأشار الموقع إلى أن "سليمان" و"موافى" أعربا عن تقديرهما فى أنه 5 أو6 من القادة الشباب الجدد فى الجيش على الأقل، سيكونون على علاقة سرية مع الإخوان المسلمين، وأيضا لهم علاقة بالمرشح "خيرت الشاطر". وأضاف الموقع أن" سليمان" كان أكثر تشاؤما حول الترشح للرئاسة، وقال:" إنه اذا كسب الانتخابات، فلا يمكنه ان يواجه القوة المشتركة لجماعة الإخوان المسلمين وجنرالات الجيش المصري الذين سيدعمونهم. وأعلنت مصادر لديبكا، بأن المعلومات حول توغل الإخوان المسلمين لصفوف ضباط الجيش المصري بقوة ، سببت صدمة لواشنطن وإسرائيل، حيث إنهما ما زالتا تأملان فى أن قيادة الجيش المصري ستضع حاجزا يعيق سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مصر.