كتب وحيد شعبان: اعرب أحمد ابوالغيط الامين العام للجامعة العربية عن تخوفه من قيام الميلشيات المسلحة التى تعمل خارج السلطة من افشال المسار الديمقراطى فى ليبيا. وقال خلال مشاركتة فى مؤتمر باريس حول ليبيا إن الأحداث الدامية الأخيرة التي وقعت ضد مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس وضد المدنيين الأبرياء في بنغازي اظهرت أن التنظيمات الإرهابية والقوى التخريبية سوف تبذل قصارى جهدها لإعاقة وإفشال المسار الديمقراطي في ليبيا. وطالب ابوالغيط بوجود قوات أمنية وعسكرية موحدة قادرة على الحفاظ على الأمن في كافة أرجاء البلاد والدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها، كما طالب بحل جذرى لمشكلة الميليشيات المسلحة التي تظل تمثل تهديداً لسلامة الكيان الوطني الليبي. اكد احمد ابوالغيط الامين العام للجامعة العربية إن التسوية السياسية يجب أن تكون ليبية خالصة ، وعلى أساس الإطار العام للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات وعبر أكبر قاعدة ممكنة من التوافق الليبي – الليبي. وقال احمد ابوالغيط الامين العام للحامعة العربية ان المجتمع الدولي مطالب ببذل جهوده بشكل تكاملي ومتناسق بعيداً عن التنافس والازدواجية لتشجيع الأطراف الليبية على الانخراط، وبحسن نية، في العملية السياسية الشاملة مؤكد ان الجامعة العربية تظل على كامل استعدادها لمساندة الأطراف الليبية في تنفيذ كل الاستحقاقات القانونية والدستورية والانتخابية التي يتوافقون عليها ... عبر تقديم الدعم السياسي وتوفير المشورة الفنية للتحضير لها . وإيفاد بعثات المراقبة والمتابعة عند إتمامها. واضاف ابوالغيط تقدر الجامعة أن الغالبية العظمى من الليبيين يتطلعون إلي إجراء الانتخابات المنتظرة في البلاد دون إهدار مزيد من الوقت أو إراقة مزيد من الدماء؛ كما نثق في أنهم يرغبون في ممارسة حقوقهم الديمقراطية في أجواء سياسية مواتية لا تؤدي إلي إذكاء الفرقة أو التشرذم السياسي ووفق أطر دستورية وقانونية منضبطة تساهم في توحيد الشعب الليبي وليس تقسيمه ... وفي مناخ أمني يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم بكل حرية ودون أي ترهيب داخلي أو تدخل خارجي.