كتبت- إيمان مجدى ومنال رضاوى: خطوة نحو لم الشمل والتوحد والتماسك، كانت هذه هى ردود فعل الطيور المهاجرة -وفق وصف بعض الرموز الوفدية- عقب الإعلان عن موافقة الهيئة العليا لحزب الوفد بكامل أعضائها برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، على عودة المفصولين، وتعيين القطبين الوفديين الدكتور محمد عبده ومنير فخرى عبدالنور فى الهيئة العليا. أثنى جميع الوفديين على مستوى اللجان العامة والفرعية فى كل ربوع مصر، على ما يقوم به المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، من عودة الأمور إلى نصابها، واصفين الخطوات التى يتبعها زعيم الوفد الجديد فى أول اجتماع للهيئة العليا برئاسته، ببريق الأمل فى عودة الوفد إلى دوره السياسى، مؤكدين أن «الوفد سيظل دائمًا ضمير الأمة» ويجب أن يكون صلب النسيج وأن يلعب دوره الكبير فى الحفاظ على سيادة الأمة والوحدة الوطنية لإعادة الوفد إلى مكانته اللائقة. أكد محمود أباظة رئيس الوفد الأسبق على أن عودة المفصولين إلى بيت الأمة، يعنى عودة الأمور إلى نصابها وتعيين القياديين الوفديين الدكتور محمد عبده ومنير فخرى عبدالنور، خطوة فى هذا الاتجاه، لافتًا إلى أن دور رئيس حزب الوفد هو لم الشمل والحرص على عدم تشتته لأن الوفد ضمير الأمة. وأضاف «أباظة» أن ضمير الأمة يجب أن يكون صلب النسيج، والوفد أصبح يستطيع أن يلعب دورًا كبيرًا فى الحفاظ على سيادة الأمة والوحدة الوطنية وأن يعود تيارًا رئيسيًا فى مجرى الحركة الوطنية الرئيسية إذا أراد. وأشار القطب الوفدى الكبير الدكتور محمد عبده القيادى بحزب الوفد، إلى أن قرار تعيينه بالهيئة العليا بحزب الوفد أمر ليس بجديد، كونه معينًا منذ كان الراحل فؤاد باشا سراج الدين رئيسًا للوفد عقب عودة الحزب إلى الحياة السياسية. وأكد «عبده» أنه سيظل فى خدمة الوفد طوال حياته، مؤكدًا أنه لا يلتفت إلى المناصب أو المزايا وأنه خادم للوفد ومبادئه حتى آخر لحظة. وقال القيادى الوفدى الكبير السكرتير العام للحزب الأسبق منير فخرى عبدالنور، إن انتخاب رئيس للوفد يتمتع بالاحترام الشديد جامعًا الكفاءة والحنكة السياسية مثل المستشار بهاء الدين أبوشقه، وكذلك انتخاب سكرتير عام يجمع ما بين العلم والشباب، يعطى للوفد فرصة كبيرة ليضطلع بالدور المنوط به على الساحة السياسية المصرية. وأضاف «فخرى» أن الوفد قادر على طرح أفكار وسياسات تفيد القضايا الوطنية ومشاكل المجتمع المصرى بموضوعية، وأن يقوم الوفد بدوره فى تأييد الحكومة عندما تصيب، وتقويمها وطرح البدائل عند الخطأ. وقال نائب رئيس الوفد السابق ياسين تاج الدين، إنه لم يترك الوفد وأن القرار السابق بفصل الرموز الوفدية قرار باطل، واصفًا قرار العودة الذى وافقت عليه الهيئة العليا لحزب الوفد بكامل أعضائها هو تصحيح للأوضاع، وأن حزب الوفد هو بيتنا الكبير الذى يجمعنا دائمًا من أجل قيام بيت الأمة بدوره السياسى. أما النائب فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد السابق، أكد أن قرار عودة الوفديين المفصولين للحزب مرة أخرى، كان تصديقًا والتزامًا بما أقره المستشار بهاء الدين أبوشقة خلال حملته الانتخابية بعودة الطيور المهاجرة والرموز الوفدية. وأوضح «بدراوى» أن العودة خطوة نحو لم الشمل والتوحد والتماسك، لإعادة الوفد لمكانته مرة أخرى، منوهًا بأن قرار عودة رموز الوفد المفصولين تم عرضه على الهيئة العليا بالوفد وتمت الموافقة عليها بالإجماع. بدوره قال سكرتير عام مساعد حزب الوفد السابق عبدالعزيز النحاس، إن القرار أثلج صدور أعضاء الهيئة العليا جميعًا بإعادة الحق لأصحابه، وهذا ما عهدناه على المستشار أبوشقة، بأنه رجل لم يسع طوال حياته إلى منصب، إنما كانت تسند إليه المناصب، وأثبت فى الفترة الصغيرة التى تولى فيها الوفد أنه زعيم بحق، وجاء لإعادة بناء حزب الوفد فى شتى المجالات المالية والإدارية والسياسية، وأن طول طريقه فى الوفد كان يسعى إلى أن يحتل الوفد قيمته السياسية المرموقة، لافتًا إلى أنه منذ تولى أبوشقة رئاسة الحزب أثبت أنه يسير فى الطريق الصحيح ويعيد بناءه من جديد فى فترة زمنية قصيرة. ولفت «النحاس» إلى أن رئيس الوفد بدأ فى إعادة ترسيخ ثوابت الحزب السياسية والتاريخية، وإعادة تشكيل لجان للتنمية الموازية، مؤكدًا أن المستشار بهاء الدين أبوشقة تسلم الحزب والجريدة «مفلسين»، لكنه يسعى جاهدًا إلى عودة الأمور إلى طبيعتها، وهذا كله يصب فى مصلحة الدولة المصرية، لأننا نعلم أن عودة الوفد لمكانته ولصدارة المشهد السياسى المصرى بمثابة إعادة الحياة السياسية مرة أخرى فى البلاد، لأن الوفد هو قاطرة العمل السياسى الحزبى فى مصر وهو بذلك يؤسس حياة سياسية جديدة لحمايتها فى الداخل لمواجهة المؤامرات فى الخارج. بدوره أعرب مصطفى رسلان، القيادى الوفدى العائد بعد فصله، عن شكره للمستشار بهاء الدين أبوشقة، فى الوفاء بوعوده الانتخابية بشأن عودة الرموز الوفدية مرة أخرى عقب الانتخابات. وأضاف: «أشكر الزملاء بالهيئة العليا الذين قالوا نعم على قرار الفصل، وهم من أصروا على عودتنا مرة أخرى»، لافتًا إلى أن عودة الرموز الوفدية إلى بيتهم تأخرت ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن الحزب يحتاج إلى توحد الوفديين فى الفترة المقبلة، خصوصًا ونحن مقبلون على انتخابات المحليات. وأوضح «رسلان» أن الفترة المقبلة حساسة، ومن المفترض أن نثبت أنفسنا كحزب معارض، متابعًا «الحزب يحتاج كل الكوادر، علشان تقدر تواجه المشاكل فى المحافظات والأقاليم»، مقترحًا أن تتم إعادة انتخابات اللجان الإقليمية مرة أخرى، لأنها عصب الحزب فى الانتخابات المقبلة، وقد عانت تلك اللجان من بعض المشاكل، مختتمًا حديثه قائلًا: «سنحتاج إلى تكاتف الوفديين، لإعادة ترتيب البيت الوفدى». ووجه عصام شيحة القيادى الوفدى، الشكر لكل من ساهم فى لم شمل الوفديين مرة أخرى، لافتًا إلى أن قرار عودة الأعضاء المفصولين للحزب، تصحيح لإجراء خاطئ، معتبر إياه بداية جيدة ورسالة إيجابية لكل الوفديين. وأكد «شيحة» أن الكوادر الوفدية بما تملكه من خبرة وكفاءة قادرة على تجاوز الماضى والعمل للمستقبل. وقال المهندس شريف طاهر عضو الهيئة العليا السابق عقب قرار عودته، إن الوفد بيتى الأول والأخير وأنا سعيد للغاية بقرار العودة الذى تأخر كثيرًا، خاصة أننى من محبى العمل فى الوفد لأنه المؤسسة المصرية الوحيدة التى تمنحك الحرية. وأضاف «طاهر» أننا نعمل فى الوفد من أجل خدمة الوطن وهذا ما يجعلنا نقدر العمل فيه، وعلى الرغم من أن قرار فصلى كان ظالمًا، إلا أننى كنت واثقًا فى العودة يومًا ما، وأن المستشار بهاء الدين أبوشقة يعلم قيمة أبناء الوفد، لذا صمم على عودتنا ونحن نشكره كثيرًا على ذلك الموقف. وعقب عودته إلى الوفد قال محمد المسيرى عضو الهيئة العليا السابق بالحزب، لم نكن بعيدًا أبدًا عن الوفد، لكن بعيدًا عن جدرانه وهذا القرار يشبه قرارات أخرى، إننا نقدم ما يليق بحزب الوفد، لأن الوفد مدرسة وطنية تخلق الكوادر والشخصيات وتستطيع أن ترفع من الوفد وترقى بها إلى الشكل الذى يليق به، ونشكر كل الناس الذين دعموا القرار وساندونا وهذا تطبيق لحديث المستشار بهاء الدين أبوشقة فى عودة الطيور المهاجرة. وقال رضا سلامة، سكرتير الهيئة العليا السابق للوفد، إن «أبوشقة وعد فأوفى» بشأن قرار عودة المفصولين، معتبرًا أن المستشار منذ توليه فى 30 مارس الماضى يسير على خطى الزعيم سعد زغلول والنحاس وفؤاد سراج الدين ومحمود أباظة، مؤكدًا أنه على ثقة بأنه سوف يعيد عصر الوفد الذهبى، وإصلاحاته. وتمنى «سلامة» للمستشار بهاء الدين أبوشقة ولجميع أعضاء الحزب النجاح والتوفيق، معلنًا أنه سيتبرع بمقر للجنة الحزب بمنطقة المنوات بالجيزة شاملاً كل التجهيزات. وكانت الهيئة العليا لحزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، قررت تعيين القطبين الوفديين الكبيرين الدكتور محمد عبده ومنير فخرى عبدالنور بالهيئة العليا للحزب، وقررت بإجماع آراء أعضائها، عودة الأعضاء المفصولين إلى الحزب، وأصدرت قرارًا يوافق على عودة كل من ياسين تاج الدين، وفؤاد بدراوى، وعبدالعزيز النحاس، وعصام شيحة، ومصطفى رسلان، وشريف طاهر، ومحمد المسيرى، إلى صفوف الحزب.