دخلت صفقة انضمام محمد صلاح لاعب المقاولون العرب ومنتخبنا الوطنى لصفوف نادى بازل السويسرى فى النفق المظلم بعد التضارب الشديد فى تصريحات مسئولي نادى المقاولون الذين أكدوا أنهم فى انتظار وصول عرض رسمي من نادى بازل لاتخاذ القرار النهائى بشأن الاستغناء عن اللاعب الشاب. كان مسئولو النادى السويسرى قد أرسلوا فاكسا رسميا بقيمة 800 ألف يورو فى بداية الأمر لإدارة المقاولون لكن مسئولى الجبل الأخضر وجدوا أن العرض لا يتناسب مع إمكانيات اللاعب الذى تألق مع المنتخب الوطنى فى الفترة الماضية. حرص الجانب السويسرى على إرسال رئيس شركة التسويق إلى القاهرة للجلوس مع مسئولى المقاولون للتعرف على متطلباتهم المادية لاتمام الصفقة الا ان الرجل حضر للقاهرة بصحبة أحد وكلاء اللاعبين و ذهبوا لمقر نادى المقاولون قبل سفر الفريق للمشاركة فى دورة الربيع العربى بليبيا لكنهم فوجئوا بعدم وجود أى مسئول بمجلس الإدارة للجلوس معهم وتم اصطحابهم لمكتب محمد عبد السميع المدير الفنى للفريق الذى أكد لهم أن العرض المادى ضعيف للغاية دون التوصل لصيغة معينة للمبلغ الذى حدده المقاولون لبيع اللاعب خاصة وان عبد السميع ليس منوطاً به التحدث فى تلك الأمور التى تخص مجلس الإدارة. والأغرب أن النادى السويسرى عرض مرة أخرى عن طريق الفاكس تحديد موعد لإرسال مسئول رسمى كبير عن النادى للجلوس مع إدارة المقاولون لتقريب وجهات النظر إلا أنهم تجاهلوا الأمر ولم يرسلوا ردا بالموافقة أو الرفض على الفاكس مما جعل الجانب السويسرى يعتقد أن المقاولون لا يرغب فى بيع اللاعب, ورغم ذلك مازالت تصريحات مجلس إدارة نادى المقاولون تنصب فى انتظارهم لعرض رسمى مما يؤكد أن هناك شيئا غير مفهوم لتجميد المفاوضات من جانبهم, وربما يكون الأمر محاولة متعمدة من المقاولون لتجاهل الجانب السويسرى لاجبارهم على التمسك أكثر باللاعب وزيادة العرض المادى. وعلمت «الوفد» أن المدير الفنى لفريق بازل أخبر إدارة نادية بالبحث عن بديل لمحمد صلاح فى حالة فشل الصفقة والذى سيكون يوسف المساكنى لاعب الترجى التونسى الحالى وباريس سان جيرمان السابق رغم ان المدرب مازال يحلم بضم صلاح لقناعته بموهبته وقدرته على التألق مع فريقه من خلال الفترة التى قضاها مع بازل منذ أسبوعين.
