رغم أن مجلس الأمة الكويتى كلف لجنة الشئون القانونية والتشريعية بإعداد تقرير حول تغليظ العقوبة على المتطاولين على الذات الإلهية والرسول الكريم وآل بيته، إلا أن الاحتجاجات على تطاول أحد المغردين على موقع (تويتر) مازالت تثير الكثير من الاحتقانات والرفض من جهات عدة، وصلت إلى المطالبة بالإعدام لمن يقوم بهذا الفعل. وقد أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية جمال الشهاب أن الإساءة إلى الله ورسوله خط أحمر، قائلا "إن الحديث عن الإعدام والردة قبل الاستتابة غير صحيح، فمن تاب، تاب الله عليه"، وطالب العقلاء بنصح السفهاء من المغردين، وضبط الانحراف، فهى مسؤولية جماعية ومشتركة، كل وفق موقعه، ونحيى من يغضب بحكمة لله ورسوله. وقد أصدرت وزارة الأوقاف تعميمات لجميع مساجد الكويت، تشدد فيها على الأئمة والخطباء بعدم التطرق إلى الطائفية فى خطب الجمعة (اليوم)، وأن أى إمام أو خطيب سيخالف اللوائح ستتم محاسبته ومواجهته بالتسجيل فى حال ورود أى شكوى من المصلين، وضرورة التطرق إلى الأمور والأحداث بشكل إيجابى وتوعوى، بعيدا عن التعصب. وتتجه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى وضع دراسة شاملة عن الإعلام فى البلاد وتقييمه من حيث الأطر الإسلامية مع إجراء مقارنة بين بعض القنوات الفضائية من حيث عدم التزامها بنبذ الطائفية والقبلية وغيرها من الأمور التى يحرمها الإسلام، تمهيدا لتحديد بعض الجهات المعنية للتنسيق معها للبدء بالمشروع لوضع مخرجات واعية للطرح الذى يعتبر كاملا بعيدا كل البعد عن الإساءات والدعوة إلى تمزيق اللحمة الوطنية، وطرح منهج أو باب فى مواد الجامعة والمعاهد، لتخريج إعلاميين وصحافيين مدربين ومؤهلين للقيام بجميع فروع العمل الإعلامى الواعى بعكس ما يقع حاليا إضافة إلى إنشاء معهد لتخريج الكوادر العليا.
