ذكر مسئولون حكوميون فرنسيون اليوم أن بلدهم منعت بعض الدعاة المسلمين من الدخول إلى أراضيها للمشاركة فى مؤتمر إسلامى فى الشهر القادم، وذلك بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار التي أقدم عليها رجل مسلح متأثر بتنظيم القاعدة. وقال وزير الخارجية آلان جوبيه ووزير الداخلية كلود جويان فى بيان مشترك "قررت الحكومة حظر دخول فرنسا لخمسة من الأجانب الذين وجهت إليهم الدعوة لحضور مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا " . وقد منع دخول كل من: عكرمة صبرى وعائض بن عبد الله القرنى وصفوت حجازى وعبد الله باسفر إلى الأراضى الفرنسية بالإضافة إلى الشيخ يوسف القرضاوى والذى يعد واحدا من أبرز رجال الدين الإسلامي فى العالم العربى. وقال البيان "إن المواقف والبيانات الصادرة عن هؤلاء الأشخاص الذين يدعون إلى الكراهية والعنف يقوض بشدة مبادئ الجمهورية، ويمثل فى السياق الحالى خطرا بالغ الشدة لزعزعة النظام العام " . كان مسلح يدعى محمد مراح "23 عاما" يعمل بتأثير من القاعدة، قد أعلن مسئوليته عن قتل ثلاثة من القوات شبه العسكرية من الأقليات العرقية وأربعة يهود فى جنوبفرنسا خلال الأسبوعين الماضيين . وقد لقى الرجل مصرعه عند إطلاقه النار من شقته فى أعقاب حصار الشرطة له الذى دام 32 ساعة فى مدينة تولوز. وأكدت فرنسا مجددا احترامها "لحرية كل المعتقدات وأنها تلتزم بتأكيد أن المسلمين فى فرنسا بمقدورهم العيش وهم يمارسون عقيدتهم بحرية " . وأضافوا "لكنه فى الوقت الذى أضيرت فيه فرنسا من المتطرفين الذين هاجموا باسم الأيديولوجيات أو المعتقدات المضللة، فإن من الضرورى أن تمارس هذه الحريات فى إطار القانون واحترام القيم الجوهرية " .
