لفت وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إلى أن بلاده "تعتبر الربيع العربي أهم حدث يشهده العالم في القرن الواحد والعشرين بالنظر إلى تأثيرات الأحداث على المنطقة خلال العقود المقبلة". وأكد أن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستجني ثمار هذا الربيع من خلال تزايد حجم الحريات واحترام مبادئ حقوق الأنسان، وذلك على الرغم من المعاناة والأذى الذي لحق بكثير من الشعوب العربية لاسيما في سوريا". ورأى هيج في ندوة في معهد لندن للاقتصاد حول "التغيرات في العالم العربي"، أن "ثورتي مصر وتونس سمحتا بإجراء انتخابات حقيقية لم يشهدها البلدان منذ عشرات السنين"، مضيفاً أن "ليبيا نجحت أيضاً في تغيير نظام دام أكثر من أربعين عاماً، في حين تبنى المغرب دستوراً جديداً، وتم تعيين الوزير الاول من الحزب الفائز في الانتخابات". وأضاف أن "الوضع في سوريا يبقى أشد تعقيداً من الوضع الذي كان سائداً في ليبيا"، داعياً نظام الرئيس بشار الاسد إلى "تطبيق خطة مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان لإنهاء العنف ووقف حمام الدم". وشدد على ضرورة أن تحترم دمشق النقاط الست الواردة في خطة أنان للسلام، ومنها السماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل وإطلاق سراح السجناء السياسيين، مشيراً إلى أن "بريطانيا ستقيم نظام الاسد من خلال أفعاله وليس من وعوده الفارغة". وأكد أن بلاده "لا تملي سياساتها على الدول العربية، لكنها تقدم الدعم والمساندة"، خاتماً بالقول: "إن من مصلحة بريطانيا أن تستقر المنطقة على أسس الديمقراطية والانفتاح السياسي للمساهمة بفعالية في إرساء الأمن والرخاء العالميين".