كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بالجمعية الامريكية للعلوم الكيميائية والارضية أن المذنبات ساهمت بشكل كبير فى خلق سبل الحياة على سطح كوكب الارض عن طريق حملها للمكونات الرئيسيية التى يحتاجها البشر ليتمكنوا من الحياة على الكرة الارضية . وقد أشار علماء من وكالة ناسا للطيران وعلوم الفضاء الى تأثير المذنب على كوكب الارض واكدوا أن الاحماض الأمينية التى تعد حجر البناء لوجود الحياة على سطح الكوكب قد تواجدت بعد نجاة المذنب من الحرارة الشديدة وموجات الصدمة التى انطلقت بعد تصادم المذنب بسطح كوكب الارض . وقال الباحثون ان مزيج الطاقة والمياه والاحماض الامينية التى تجتمع مع بعضها البعض لتكون البروتين من الممكن أن تكون السبب الرئيسى فى حدوث التفاعل الكيميائى الاول المكون له . وأضافوا ان العديد من المذنبات والكويكبات والنيازك التى ترجع الى فترات زمنية سحيقة قد تكون سببا فى انتشار مجموعات كبيرة من تلك المكونات على كوكب الأرض فى عصره البدائى .. لافتين الى أن هناك الكثير من المذنبات ، وكرات ضخمة من الغازات المجمدة ، بالاضافة إلى الغبار ، الجليد والصخور التي يصل قياسها إلى 10 كيلومترات تدور حول الشمس في هيئة حزم بعيدة للغاية بصورة أكبر من أبعد الكواكب ، ولكنها تحررت واقتربت مباشرة من نظامنا الشمسي . وأكدت الأدلة العلمية الحالية أن الحياة دبت على كوكب الارض منذ 8ر3 بليون عام مضى وذلك خلال الفترة التى عرفت باسم "القصف الكثيف المتأخر" عندما ضرب كوكب الارض مجموعات هائلة من المذنبات والكويكبات .. مشيرين الى أن قبل تلك الفترة كان كوكب الأرض حارا للغاية ولا توجد دلائل تشير إلى وجود مياه أو أحماض أمينية به مما يجعل الحياة مستحيلة على سطحه .