حثت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم السودان وجنوب السودان على وقف المواجهات العسكرية، محذرة من أن هذه التطورات قد تقود إلى مواجهة عسكرية أوسع في المنطقة. وقالت آشتون في بيان إنها "قلقة بشكل كبير من الاشتباكات العسكرية في المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان، إن الهجمات الأخيرة عبر الحدود واستمرار القصف الجوي يشكلان تصعيداً خطيرة لوضع متوتّر أصلاً". وأضافت ان "المزيد من النشاطات العسكرية العابرة للحدود قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية أوسع". ودعت آشتون الخرطوم وجوبا إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية واحترام التزاماتهما بموجب مذكرة التفاهم حول عدم الاعتداء والتعاون الموقعة في 10 فبراير الماضي. وحثت المسؤولة الأوروبية الجانبين على استئناف المفاوضات حول المسائل العالقة ما بعد الانفصال والسير قدماً لعقد القمة المقررة بين رئيسي السودان وجنوب السودان واستخدام الاجتماع المقبل للآلية السياسية والأمنية المشتركة في أديس أبابا لتخفيف التوتر. وجددت "التزام الاتحاد الأوروبي القوي بسيادة السودان وجنوب السودان ووحدة أراضيهما ومبدأ الدولتين القابلتين للحياة". وكان مجلس الأمن أعرب أمس الثلاثاء عن القلق العميق إزاء الاشتباكات العسكرية في المنطقة الحدودية بين دولتي السودان وجنوب السودان، والتي تهدد باستئناف النزاع بين البلدين وتفاقم الوضع الإنساني وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين. ويتهم السودان جيش الجنوب بشن هجوم على منطقة هجيلج النفطية في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب وهو ما استدعى رداً عسكرياً من الجيش السوداني، فيما اتهمت جنوب السودان مقاتلات تابعة للجيش السوداني بقصف حقول نفط رئيسية في ولاية الوحدة في جنوب السودان.