كشفت مصادر إخوانية، أن ضغوط شخصيات نافذة بالجماعة على عدد من أعضاء مجلس شورى الإخوان أسفرت عن تقلص معارضة شورى الجماعة لترشيح عضو إخواني لرئاسة الجمهورية من 81 في المائة خلال اجتماع 16 مارس الماضي إلى 61 في المائة خلال اجتماع أمس الثلاثاء. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن ضغوط المهندس خيرت الشاطر - الرجل الحديدي - بالجماعة أسفرت عن تأييد عدد من شورى الإخوان لمقترح الدفع بمرشح إخواني لانتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك لضمان عدم ذهاب أصوات القواعد التنظيمية للجماعة من شباب الإخوان للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني السابق. ولفتت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، إلى أن عددًا من أنصار مقترح الشاطر الدفع بمرشح إخواني، وعلى رأسهم المهندس سعد الحُسيني والدكتور سعد الكتاتني والدكتور محمد مرسي يرون أن نجاح أبو الفتوح من شأنه كسر القاعدة التي يستند إليها التنظيم الإخواني وهي "أنت بالجماعة... والجماعة بك وبغيرك". وأكدت هذه المصادر أن أكثر ما يشغل أنصار الدفع بمرشح إخواني، هو التأكيد على أن من يترك الجماعة هو الخاسر وأن الجماعة لا تخسر برحيل أحد، مشددة على ضرورة أن يصل أبو الفتوح لذات النتيجة التي وصل إليها إبراهيم الزعفراني في نقابة أطباء الإسكندرية ومختار نوح في نقابة المحامين وهي الفشل حتى لو لم ينجح في المنصب شخص إخواني آخر. وذكرت المصادر أن نجاح أبو الفتوح من شأنه زيادة نزعة التمرد داخل الإخوان وخاصة الشباب الذين لديهم تحفظات على أسلوب إدارة الجماعة والذين تم تخويفهم بفصل مجموعة تيار الوسط والتلويح بأن مَن سيعارض تعليمات الجماعة فإن الفصل هو النتيجة المترتبة على عصيانه. واختتمت المصادر بالإشارة إلى أن أنصار تقديم مرشح إخواني، طلبوا إعطاء أعضاء شورى الإخوان المزيد من الوقت للثلاثاء 3 أبريل لدراسة الموضوع مجددا، مشددين على أن نجاح أبو الفتوح سيشكل خطرًا على مستقبل الإخوان وسيرسخ بقناعات شباب الإخوان بأن من يخرج من الجماعة يمكنه تحقيق النجاح في موقع آخر.
