قال طارق الزمر المتحدث الإعلامي، لحزب البناء والتنمية – الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - إن الخلاف الآن ليس بين المجلس العسكري والاخوان ولكن بين الشعب المصري متمثلاً في برلمانه المنتخب بإرادته وبين "العسكري". وأكد الزمر - في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" - أن البرلمان يحاول سحب الثقة من حكومة الجنزوري التي أثبتت أنها تفتعل الأزمات في مصر وتدبر معاناة الشعب المصري، مشددًا على أن العسكري أراد إبقاء الجنزوري فليعلن تحمل مسئولية ما تقوم به الحكومة من أزمات ويخلي البرلمان ساحته من الجنزوري و"العسكري" وحده يتحمل المسئولية. واعتبر المتحدث الإعلامي للبناء والتنمية تصاعد الخلاف بين الإخوان والمجلس العسكرى يشكل ردًّا على الشائعات التى راجت حول وجود صفقة بين الطرفين، لافتًا إلى عدد من القوى الليبرالية التى تحرض المجلس العسكرى على الفتك بالبرلمان، وكأنها ترغب فى معاقبة الشعب على دعمه للإسلاميين. ومن جانبه، قال الشيخ عبود الزمر، القيادى البارز بالجماعة، إن اتصالات مكثفة أجريت للبحث عن أسباب الخلاف، وتحديد الدور التى يمكن أن تقوم به الجماعة لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين والبحث فى إيجاد تسوية للخلافات المتصاعدة فيما يتعلق بإجراءات سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وكذلك مدى وجود تبايُنات بين الطرفين حول عُضوية الجمعية التأسيسية من عدمها. ودعا الزمر القوى الوطنية والإسلامية للوساطة بين الإخوان والمجلس العسكرى ووقف الحرب الإعلامية وضمان تسوية الخلافات بين الطرفين وعدم إعطاء أى فرصة لاتساع رقعة الخلاف باعتبار أن هذه الخلافات لا تصب فى صالح الوطن.