تفقد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم، المزارات السياحية بالأقصر وقنا. وصر الوزير بأن وزارة الداخلية تولى قطاع السياحة بالغ الإهتمام لما يمثله هذا القطاع من أهمية خاصة فى منظومة الإقتصاد القومى للبلاد ،خاصة خلال الفترة الحالية. وشدد الوزير على ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المزارات السياحية والمحاور والطرق الزراعية والصحراوية ومواصلة إستهداف عصابات وعناصر تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها ، والأخذ بزمام المبادرة فى التعامل بحزم مع تلك العناصر التى يتسم سلوكها بالعنف والخطورة. كما شدد الوزير على ضرورة العمل على إستكمال دعم وتطوير منظومة الأمن الجنائى والإحتفاظ بمعدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة وعلى أهمية تحقيق التواجد الأمنى الفعال والتصدى بحزم لمواجهة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة ،جاء هذا خلال زيارة الوزير أمس لمحافظتى قنا ، والأقصر وتفقد خلالها الحالة الأمنية فى نطاق المحافظتين. وعقد الوزير لقاءً موسعاً مع قيادات وضباط وأفراد مديريات أمن قنا ، والأقصر ، وأسوان ، حضره مساعد الوزير لمنطقة جنوب الصعيد ومديرى الأمن كما إلتقى خلال الجولة بعدد من السائحين الذين أكدوا لسيادته إحساسهم بالأمن والأمان طوال رحلتهم بالبلاد ، مؤكدين أنهم سينقلون هذا الإحساس لبلادهم عقب عودتهم ، كما أعربوا عن تمنياتهم بالعوده مرات أخرى لزيارة مصر ،وفى بداية الجولة حرص الوزير على تفقد الإجراءات الأمنية بمعبد الدير الغربى " حتشبسوت " بالأقصر ، للوقوف على طبيعة المناخ الأمنى وما توفره وزارة الداخلية للسياحة والسائحين. وعقب ذلك قام الوزير بجولة تفقدية شملت العديد من النقاط الأمنية والتمركزات والأكمنة والمحاور الرئيسية والميادين بنطاق محافظتى قنا ، والأقصر للوقوف على الحالة الأمنية والإنضباطية بها وعلى الطرق الزراعية والصحراوية الرئيسية والفرعية الواقعة فى نطاق المحافظتين وتابع سيادته الأداء الأمنى للقوات وقدرات وإمكانيات نقاط التفتيش والتمركزات الأمنية وأساليب تحقيق الإشتباه وفى نهاية الجولة عقد وزير الداخلية إجتماعاً مع ضباط وأفراد مديريات أمن قنا والأقصر وأسوان إستهله بالتأكيد على مساندة الشعب المصرى الواعى لرجال الشرطة بشتى المواقع. وأشار إلى أن هذا الشعب الأصيل لا يُخفى عليه ما يقدمه أبنائه رجال الشرطة من تضحيات فى سبيل حفظ أمنه وسلامته ، كما تناول طرح الأبعاد الأمنية المختلفة التى تمر بها البلاد ، وتأثير تلك الحالة على كافة الأصعدة . وأكد على ضرورة تكثيف الجهود فى تلك المرحلة للحفاظ على ما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى شتى المجالات والمواقع خلال الفترة الأخيرة والتى كان لها بالغ الأثر على واقع الشارع المصرى، مشيراً إلى أن تلاحم أطياف الشعب مع رجال الشرطة إرتبط إيجابياً مع إنتشار التواجد الأمنى بكافة أرجاء البلاد وما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى مجال ضبط الخارجين عن القانون وتحقيق رسالة الأمن خلال الفترة الأخيرة ،وخلال اللقاء أكد إبراهيم على أهمية حسن معاملة المواطنين ودعم العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن ، وضرورة إتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير على المواطنين راغبى الحصول على الخدمات الشرطية المختلفة بشكل متحضر ، ومراجعة كافة القرارات المنظمة لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن عليها فى سهوله ويسر ، فضلاً عن حسن إستقبال المواطنين والإهتمام بتحقيق شكواهم حال ترددهم على مختلف القطاعات الأمنية خاصةً أقسام ومراكز الشرطة . وفى نهاية اللقاء أكد كافة الضباط والأفراد على أنهم عازمون على مواصلة رسالتهم فى الدفاع عن حق كل فرد للعيش فى وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله ، وأن من يسقط شهيداً بين صفوفهم من ضباط وأفراد يوقد عزيمتهم ويؤجج إصرارهم نحو تحقيق الهدف فى القضاء على كل ما يشكل تهديداً لأمن هذا البلد أو النيل من مقدراته.