كتبت دعاء العزيزي "يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّما، فلا تَظَالموا"، هكذا أمرنا الله، في حديث قدسي، بألا نظلم أحد، ولكن أصبحنا فى زماننا أسهل ما فيه ايضا القاء التهم جزافا وظلما. بطل قصتنا شاب فى ربيع عمره، تأذى نفسيا بعدما اتهمه جيرانه بالسرقة، حاول كثيرا الدفاع عن نفسه ولكن لا أحد يسمع، اسودت أمام عينيه الحياة، أنعزل عن العالم وأصبح صديقا لجدران غرفته، وفشلت محاولات أهله فى خروجه من تلك الحالة. وفى ليلة طال ظلامها عليه وتملك منه شيطانه وملأ رأسه بافكاره الخبيثة التى اوهمته ان لا أمل فى الخروج من تلك الحالة غير الموت فلبى نداء الشيطان وشنق نفسه. وفى الصباح ذهب شقيقه للعمل وعند عودته دخل غرفته ليطمئن عليه شاهد حبل يتدلى من السقف ملفوف حول رقبه. تلقي قسم شرطة الواحات البحرية، بلاغا من الأهالي بدائرة القسم بانتحار شاب من سكان المنطقة داخل غرفة نومة، انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة لفحص البلاغ ومعرفة ظروفه وملابساته. وتبين من المعاينة وجدت جثة "محمد صبحي" 18 سنه متواجدة داخل غرفة بمنزل فى مزرعة بدائرة القسم ، وتم العثور على الجثة مسجاه على ظهرها أعلى سرير غرفة نومه، ولا توجد أى إصابات ظاهرية بالجثة ، سوا حز حول الرقبة ، وتم العثور على حبل متدلى من سقف الغرفة . وبسؤال شقيقة ووالده قرر الأول انه هقب عودته إلى المنزل عثر على جثة شقيقة معلقا من رقبته فى حبل مثبت بسقف الغرفة ، وأكد أن شقيقة يمر بحالة نفسية سيئة ،بسبب إتهام الأهالى له بارتكاب عدة وقائع سرقة ضدهم، ولكنهم لم يحرروا محاضر ضده. وقدم شقيق الضحية رساله تفيد قدوم شقيقة على الانتحار ، وأيد والده أقوال ابنه ، ولم يتهما أحد بالتسبب فى الوفاة ، تم إخطار اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة بالواقعة، وأمر بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة التحقيق.