أعلنت وزارة القوي العاملة والهجرة بدء صرف مستحقات العاملين بالعراق"الحوالات الصفراء" اليوم الاحد والذين تضرروا خلال حرب الخليج الثانية مما اضطرهم لمغادرة العراق إجباريا ، حيث سيتم الصرف لعدد (63) ألف مستفيد خلال شهرين اعتبارًا من اليوم، وذلك حسب أقدمية الحوالة خلال الفترة من أول مايو 1989حتى 30 يونيه1990. و تم الإعلان عن أسماء المستفيدين علي موقع الوزارة الالكتروني ويتم الصرف من 5 بنوك: «الأهلي المصري، بنك مصر، بنك الإسكندرية، البنك العربي الأفريقي الدولي، مصر الرافدين بالقاهرة» . ومن جانبها رصدت بوابة الوفد تكدس العشرات من مستحقى الحوالات الصفراء أمام مصرف الرافدين بالدقي والمعاناة التي طالت البعض لأكثر من عشرين عاما والمفاجأة أن الحوالات أصبحت تخص الورثة بعد أن توفى مستحقوها الأصليون . في البداية أشارت زوجة عرفة احمد رواش الي أنها ام لثلاث بنات وزوجها توفي وطالبوها بجواز السفر الخاص به ولكنها فقدته ". كما تتساءل قائلة:"ماذا أفعل كما انني متواجدة منذ الصباح الباكر ولم أجد موظفا يدلني على الاجراءات المتبعة لصرف الحوالة في حالة فقدت جواز السفرالخاص بزوجي". ومن ناحية أخري قال سعيد زغلول مرسي "عمري ضاع و خطبت تسع مرات وفسخت الخطوبة علشان مش معايا فلوس وكان جرام الذهب ايامها ب15 جنيها واضطريت اتجوز بعد ماعجزت" وأضاف كل أربع سنوات يتوجه لأماكن الصرف ولكن بلا جدوي قائلا"الورق بقاله سنين كتير وما بقتش عارف اي سنة بالضبط لدرجة ان الحبر راح من علي الورق". كما تابع انه جاء الي مصر في عام 1990 وأثناء وجوده في العراق اشتري حوالات من أحد الأشخاص ولديه توكيل منه بالصرف ولكنه توفي بالعراق ولا يستطيع أن يصرف هذه الحوالة. وامام باب المصرف تجلس علي الارض منذ فجر اليوم سيدة تدعي "ام احمد" علي امل صرف مستحقات زوجها المتوفي إلا انهم أخبروها بأن الصرف سيتأخر كما انها عبرت عن غضبها من شدة الزحام والتكدس .