إننا حقا نري أن التصريحات الإسرائيلية التي تأتي من المسئولين الاسرائيلين نكتة حقيقية لا تسمن من جوع -فعلي امتداد أكثر من نصف قرن من الزمان لم نجد حتى الآن سلاما حقيقيا بل سلاما مزعوما فالممارسات البشعة ضد الأمة العربية كلها وخاصة الشعب الفلسطيني الأعزل يمارس ضده أبشع أنواع الإجرام واستخدام القوة المفرطة ضده ويضرب يوميا بأسلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تسعي دائما إلي قلب الموازيين والكيل بمكاييل عديدة والادعاء الباطل بأنها تسعي إلي تحقيق السلام وأصبح الاتجار بالقضية الفلسطينية هي اللعبة الذكية التي يستخدمها مرشحي الرئاسة للولايات المتحدةالأمريكية فالمزايدات لإمداد إسرائيل بأحدث أنواع الأسلحة الأمريكية والمخازن الإستراتيجية يتم فتحها لتغرف منها إسرائيل كل ما تحتاجه لإحداث التفوق المطلوب علي دول المنظومة العربية مجتمعة ( 22 دولة ) وفي النهاية لا يتحقق شيئا ايجابيا فالمفاوضات تطول سنوات عديدة ثم نرجع إلي نقطة الصفر وقد جاء علي لسان الزعيم الإرهابي شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق في فترة السبعينات من القرن الماضي ( 20 ) إن إسرائيل يمكن أن تفاوض العرب عشرات السنين دون أن يحصل العرب علي شيء ومن ذلك يتبين النهج الإسرائيلي في المفاوضات العبثية - وباليت العرب يتعلموا من تلك الأحداث المؤسفة فقد ضاعت القضية الفلسطينية نتيجة لهذا الهراء والتشاحن بين هؤلاء القادة المحسوبين علينا وقد أثبتت أحداث التاريخ والثورات العربية أنهم كانوا عملاء لهذا الكيان الفاجر وكان همهم الأساسي هو التشبث بكرسي الحكم الزائل وقد استراحت الشعوب العربية جميعا منهم - وبات الانتظار ونحن نتمنى أن يهب الله تعالي زعيما عربيا وطنيا خالصا يعمل لوجه الله تعالي ويضع في اعتباره وايديولوجيته أن هذه الأمة العربية هي خير أمة أخرجت للناس كما قال الله تعالي في كتابه الكريم " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "- لقد وضعت في نفسي وإيماني بالله تعالي أنني سوف أسعي إلي وحدة هذه الأمة ونضمها تحت لواء واحد هو الوحدة العربية وإعادة بنائها بناءا اقتصاديا قويا خاصة أن الله تعالي قد حباها بجميع الموارد الطبيعية وآن الأوان لنعيد بناء الهيئة العربية للتصنيع واستعادة العلماء العرب المهاجرين هنا وهناك وبناء قوة عسكرية تحمل شرف النصر أو الشهادة فالله تعالي يقول في كتابه" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ونشر السلام الحقيقي بين دول المنظومة العالمية لأننا في الواقع العملي لسنا دعاة حرب ولكننا تسعي إلي تحقيق السلام العادل وليس الاستسلام كما تريده إسرائيل والولاياتالمتحدة !! وبجب أن يعلم العالم جميعا أننا قادرون علي أن ندخل عصر العولمة بخطي ثابتة وبعلم جديد وتفكير منظم ومنظومة تعليمية متطورة علي أعلي مستوي في كافة دول المنظقة العربية وأقولها صراحة وبأعلى صوتي إن طول الجلباب أو قصره وإطالة اللحية أو قصرها لن يحقق نهضة علمية أو مكانة متميزة لأمتنا العربية داخل العالم أجمع لأننا نريد منهجا للعلم والمعرفة فكفانا الاعتماد علي الغرب وللأسف الشديد لا يوجد منتجا عربيا وحيدا من العلم الإسلامي يستعمله العالم الغربي وشعوبه - وهذا يؤكد التخلف الذي نحن فيه بالرغم من تواجد العلماء العرب في الدول العربية وقد حصل العديد من هؤلاء علي العديد من الجوائز العالمية المتميزة مثل جائزة نوبل وغيرها وأقولها رسالة واضحة إلي القادة الاسرائليين الذين أعمتهم هذه الدنيا الفانية كفاكم تبني غطرسة القوة وإرهاب الدولة لأنها لا تحقق سلاما حقيقيا واصنعوا السلام الحقيقي لشعبكم الذي أنهكته الحروب وزيلوا جدار الخوف بل مدوا أيديكم للسلام الحقيقي لأنه الناموس الحقيقي والطبيعي لهذه الحياة التي خلقها الله تعالي لأنه كرم الإنسانية والإنسان عندئذ سوف ننعم جميعا بالسلام وتزدهر الحياة الجميلة بجمالها ورونقها بعيدا عن شرارة الحرب وقسوتها مع خالص التحية والتقدير لقرائي الأعزاء بالمنطقة العربية وان غدا لناظره قريب -------------- مرشح الرئاسة لجمهورية مصر العربية مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية ومرشح الرئاسة لجمهورية مصر العربية