وصف د.عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، وزارة التعاون الدولى بأنها أصبحت "للشحاتة" نظرا لعدم حديثها إلا عن المعونة والقروض الدولية . وقال "جاد" إن المعونات المالية تقدم للدول فى مرحلة معينة فقط، مثلا الحروب أو الكوارث، ولكن أن تستمر شىء غريب. وأضاف - خلال الندوة التى نظمها منتدى رفاعة الطهطاوى تحت عنوان "قراءة فى العلاقات المصرية الامريكية، مساء الخميس: من الممكن أن ترفض مصر المعونة الأمريكية ولكن دون الإساءة لأمريكا. وانتقد جاد كلام البعض بأنه فى حالة رفض المعونة فستلغى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل متسائلاً: هل مصر تأخذ المعونة كرشوة للحفاظ على السلام؟ . وأشار إلى أنه إذا ساءت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة فلم نحصل على أى قرض من مؤسسات التمويل الدولية، مطالباً بالحفاظ على العلاقة الجيدة بين البلدين حتى وإن تم قطع المعونة . كما أوضح جاد أن المجلس العسكرى هو صاحب القرار فى قضايا التمويل الأجنبى، مشيراً إلى أنه ربما كانت هناك أزمة عالقة بين المجلس العسكرى والإدارة الامريكية، وعندما حلت الأزمة سمح المجلس بسفر المتهمين الأجانب. وطالب عضو مجلس الشعب بعدم محاكمة المصريين المتهمين مع الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى بعد سفر الأجانب لأنهم بالسماح لهم بالسفر فهم يريدون إغلاق القضية. بينما قال جمال عبد الجواد مستشار دراسات الرأى العام بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إنه كان يجب ألا يتم التعامل مع قضية التمويل الأجنبى بهذه الطريقة، معترضا على توريط القضاء فى القضية . كما أكد عبد الجواد على أن تاريخ هذة المعونة هام جدا لأن مصر حصلت عليها فى وقت كان اقتصادها منهكا، ولكن الآن أصبحت النسبة بسيطة بالنسبة للوقت الحالى ويمكن الاستغناء عنها دون أن يتأثر بها أحد تأثير كبير . وفى كلامه عن المعونة العسكرية أشار إلى أنها شىء هام بالنسبة لأمريكا لأنها تضمن أشكال التعاون العسكرى بين مصر والولايات المتحدة وأيضا التدريب المشترك بين الجنود والتى حدثت خلال السنوات الماضية ، والاستفادة من المعونة العسكرية فى التعرف على نظم التسليح الحديثة وقطع غيار الأسلحة .