كتبت - سارة عبد الحميد: سلطت صحيفة الجارديان الضوء على استدعاء النواب لمارك زوكربيرج مؤسس موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي بالمثول أمام البرلمان لتوضيح " إخفاق شركته الكارثي" فيما يتعلق بأمن البيانات الشخصية. وقال داميان كولينز، الذي يترأس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة إنه "طالب أكثر من مرة الفيسبوك توضيح كيفية حصول الشركات واحتفاظها ببيانات حصلت عليها من الفيسبوك، بالإضافة إلى ما إذا كان تم الحصول على البيانات بموافقتها". وأضاف كولينز، وهو نائب من الحزب المحافظ الذي تنتمى له رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في خطاب مفتوح لزوكربيرج.. "أجوبة المسئولين التابعين لك طالما قللت من أهمية هذا الخطر، وكانت مضللة للجنة". وذكرت الصحيفة أن هناك لجنة من مجلس النواب تقوم في الوقت الحالي بالتحقيق فى دور الفيسبوك بشأن دوره في نشر "الأخبار المزيفة" في السياسة البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن موقع بلومبرغ قد أفاد بأن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ستنظر في ما إذا كان فيسبوك قد انتهك اتفاقاً بشأن استخدامها لبيانات المستهلكين الشخصية ، حيث سبق وأن تم التوصل إلى الاتفاقية في عام 2011 بعد المخاوف السابقة بشأن تعاملها مع قضايا الخصوصية. وتأتي دعوة أعضاء البرلمان بعد الكشف الذي أدلى به كل من "أوبزرفر" و"القناة الرابعة" و"نيويورك تايمز" حول كيفية نشر البيانات من موقع التواصل الاجتماعي من قبل كامبريدج أناليتيكا دون موافقة المستخدمين. ودفعوا مفوض المعلومات في المملكة المتحدة إلى طلب مذكرة قضائية عاجلة للدخول إلى المقر الرئيسي لمدينة كامبريدج أناليتيكا في لندن بعد أن ضبطت الشركة في غمرة سرية تتباهى بإغراق السياسيين واستخدام مصائد وإدارة حملات إخبارية مزيفة. وأفادت الصحيفه الي أن حوالي 10 صناديق مليئة بالملفات والوثائق نُفذت من المبنى الذي يوجد به مقر "كامبريدج أناليتيكا" وتحميله في شاحنة للتأجير، ورفض رجلان يحملان الشاحنة التعليق عندما سئل عما إذا كانا يعملان لدى الشركة. في هذه الأثناء ، قال كولينز إنه من غير العادي أن يكون محققو فيسبوك في مكتب كاليفورنيا واستجوبوا دوافعهم ، وقال لا أعتقد أن مفوض المعلومات كان على علم بذلك في ذلك الوقت، هذه مسألة تخص السلطات وأرسلت الفيسبوك في محللي البيانات والمحامين الذين عينوا "كان يمكن أن يكون القلق ، وتساءل هل كانوا يزيلون معلومات أو أدلة كان من الممكن أن تكون حيوية للتحقيق صحيح أنهم وقفوا ولكن من المدهش أنهم كانوا هناك في المقام الأول. وجاءت تحقيقات القناة الرابعة الإخبارية التي أُذيعت يوم الاثنين الماضي، بعد يومين من إعلان أوبسيرفر أن كامبردج أناليتيكا قد حصلت على وصول غير مصرح به إلى عشرات الملايين من ملفات الفيس بوك في واحدة من أكبر خروقات البيانات الخاصة بشركة الإعلام الاجتماعي.
