دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، اليوم، إلى مساندة الشعبين السوري والفلسطيني في مواجهة "الاعتداءات" المتواصلة التي تُمارس عليهما. وقال بديع، في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "يا أهل الشام الثبات الثبات النصر قادم"، إن "الصمت المخزي على ما يُرتكب من جرائم، أو التأييد الفاضح للطغاة المستبدين ليُعملوا آلة البطش لذبح الشعب في فلسطين وسوريا وقتل كل ما يتحرك على ظهر الأرض من عمليات إبادة جماعية وجرائم حرب، يجب أن يمتثل مرتكبوها أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر بشرية". وأضاف أن "ما يقع على أرض الشام في فلسطين العزيزة المقدسة، وسوريا الكريمة الغالية، يندى له جبين الإنسانية جمعاء، ويوجب على المسلمين خاصة وعلى كل حر في هذا العالم أن يمد لهم يد العون والمساندة مادياً ومعنوياً لصيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم حتى يبقوا أحراراً في أوطانهم". واعتبر بديع أن ما يجري في سوريا وفلسطين "هو جُزء من مخطط للتحالف الصهيو – أمريكي الذي تسبب في دمار كثير للمسلمين في العقدين الأخيرين"، معرباً عن اعتقاده بأن "قوى عالمية كثيرة تساند وتدعم ذلك التحالف بهدف وقف الصحوة الإسلامية في ديار المسلمين حتى لا تأخذ مداها وتقتلع ما سواها لتنهض أمتهم، ويتمتع الجميع بالحرية، ويأمن الجميع – المسلمون وغيرهم - على نفسه وماله وعرضه". وقدَّر بديع "عدد الشهداء في سوريا ب 10858 شهيداً في 365 يوماً، فيما شهداء فلسطين في العقد الأخير كاملاً يقترب من 8000 شهيد من بينهم 1923 طفلاً و460 امرأة". واختتم المرشد العام للإخوان المسلمين رسالته بالقول "يا أبناء فلسطين ويا أبناء سوريا الثبات الثبات فالنصر آتٍ، وقد يطلع عليكم الغد بفتح من الله ونصر مبين، وكيف لا وإخوانكم في مصر حتى مساء الحادي عشر من فبراير لم يكن أحد يحلم أنه يسقط النظام بعد دقائق ومن قبله في تونس كان هروب رئيسها مفاجأة للجميع، وفي ليبيا وفي اليمن سقطت الأنظمة في لحظة، وقد حان الدور على أنظمة أخرى يقول فيها المعذبون والمستضعفون متي نصر الله، والإجابة من الله ألا إن نصر الله قريب".