دعا مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع إلى مد يد العون للسوريين ودعمهم في وجه النظام الحاكم حتى يبقوا أحرارا فى أوطانهم. وقال المرشد في رسالته الأسبوعية تحت عنوان «يا أهل الشام الثبات الثبات النصر قادم» إن ما يقع على أرض الشام في فلسطين العزيزة المقدسة، وسوريا الكريمة الغالية، يندى له جبين الإنسانية جمعاء، ويوجب على المسلمين خاصة، وعلى كل حر في هذا العالم أن يمد يد العون والمساندة لهم، كما يوجب على الجميع دعمهم المادي والمعنوي بما يمكنهم من صيانة دمائهم وأعراضهم، وحفظ أموالهم وممتلكاتهم، والتمتع بالأمن والأمان في ديارهم، والإبقاء على أن يكونوا أحرارا في أوطانهم». وقال المرشد «إن الصمت المخزي على ما يرتكب من جرائم، أو التأييد الفاضح للطغاة المستبدين ليعملوا آلة البطش لذبح الشعب في فلسطين وسوريا وقتل كل ما يتحرك على ظهر الأرض عمليات إبادة جماعية، وجرائم حرب، يجب أن يمتثل مرتكبوها أمام المحاكم الدولية، كمجرمي حرب، ومرتكبي مجازر بشرية». وإنتقد المرشد التحالف الصهيو أمريكي الذي تسبب في دمار كثير للمسلمين في العقدين الأخيرين، ومن ورائهم قوى عالمية كثيرة تساندهم وتدعمهم، ويظهر ذلك واضحًا جليًا حين ترسم خريطة الأرض التي دارت وتدور عليها رحى المعارك في العقدين الأخيرين بفلسطين، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، والشيشان، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، والعراق، والسودان، واليمن، ولبنان، وأخيرا في سوريا الآن. وبقوله «هل يترك ذلك أدنى شك بأن الغاية من وراء ذلك وقف الصحوة الإسلامية في ديار المسلمين من أن تأخذ مداها، وتقتلع ما سواها؛ لتنهض أمتهم، وترتفع رايتهم، فيعم العدل، وتنتشر الرحمة، وتتحقق المساواة، ويتمتع الجميع بالحرية، ويأمن الجميع – المسلمون وغيرهم -على نفسه وماله وعرضه». وقال المرشد أن عدد شهداء سوريا الموثقين وصل 10858 شهيدًا في 365 يومًا، وشهداء فلسطين في العقد الأخير يقترب من 8000 شهيد من بينهم 1923 طفلًا و460 امرأة. وأختتم قائلا «يا أبناء فلسطين ويا أبناء سوريا الثبات الثبات فالنصر آت، وقد يطلع عليكم الغد بفتح من الله ونصر مبين، وكيف لا وإخوانكم في مصر حتى مساء الحادي عشر من فبراير لم يكن أحد يحلم أنه يسقط النظام بعد دقائق ومن قبله في تونس كان هروب رئيسها مفاجأة للجميع، وفي ليبيا وفي اليمن سقطت الأنظمة في لحظة، وقد حان الدور على أنظمة أخرى يقول فيها المعذبون والمستضعفون متي نصر الله، والإجابة من الله ألا إن نصر الله قريب».