كشف المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد المصرية أن خط السكة الحديد الذي يربط بين السويس وبورسعيد مارا بالإسماعيلية ويربط البحرين الأحمر والأبيض، يعتبر منافسا قويا لخط السكة الحديد الذى تعتزم إسرائيل إنشاءه للربط بين خط سكة حديد إيلات و تل أبيب". وأوضح حجاب في تصريحات لصحيفة "الأهرام" أن بالفعل هذا الخط مساره: ميناء السخنة السويس فايد الاسماعيلية القنطرة غرب وطول الخط بين ميناء السخنة وبور سعيد يصل الي912 كيلو مترا, ويقوم الآن بالفعل بدور نقل الركاب والبضائع ولكن الخط غير مزدوج في المساحة بين الاسماعيلية وبورسعيد. وتابع قائلا: "تجهيز هذا الخط للدخول في المنافسة العالمية لخط اسرائيل يتطلب ازدواج الخط الحالي في المنطقة بين الاسماعيلية وبورسعيد وايضا أقامة مواني محورية في السويس وبورسعيد لخدمة عمليات النقل من السفن الي السكة الحديد". ومن ناحية أخري قال د. أسامة العقيل أستاذ الطرق والنقل بهندسة عين شمس أنه يمكن تحويل الخط الي خط عالمي أو ما يطلق عليه محور نقل التبادل التجاري(ITC) الذي يمكن ان يخدم الكيانات الاقتصادية العالمية الصاعدة الأن بين آسيا وأوروبا من خلال إنشاء ميناء بين محورين في السويس علي البحر الاحمر وبورسعيد علي البحر الابيض المتوسط. كما اشار الي ان المحور هنا يكون خط سكة حديد أو طريقا أوكليهم معا ويتم تخطيط المواني المحورية وخط السكة الحديد وساحات التخزين والشحن والتفريغ بالمواني بما يحقق حجم النقليات المطلوبة عالميا. كما يري الخبراء ايضا ان دور المحور المقترح سوف يساعد علي تنمية المنطقة التي يمر بها في مصر كما أن تمويل الميناءين وتجهيز الخط الحالي في مصر يمكن أن يتم الان بسهولة جدا من الدول التي لها استفادة من التجارة البينية عبر المحور مثل الصين وهي سوف تكون علي استعداد كامل لهذا التمويل إذا أنها المستفيد الأول من هذا الخط لتصدير منتجاتها الي اوروبا والعالم. كما طالبوا بإعادة الدراسة بسرعة قبل أن تبدأ اسرائيل في تنفيذ مشروعها وأن تختار الدراسة بدائل أخري للمسار للوصول الي البديل الأمثل الذي يعطي أقل تكلفة نقل وأن يكون قريبا من قناة السويس وموازيا لها بحيث يساعد أيضا علي تنمية سيناء.