كتب - مصطفى دنقل: عقد المؤتمر السنوى السادس عشر للجمعية البحثية المصرية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهمضى تحت شعار «النقلات النوعية فى مجال ممارسة طب الجهاز الهضمى والكبد» بالاشتراك مع الرابطة الأفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمى والمنظمة العالمية للجهاز الهضمى وحضور أكثر من 1200 طبيب من مختلف جامعات مصر ومستشفيات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة. ويقول الدكتور رضا الوكيل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، رئيس المؤتمر، إن المؤتمر اشتمل على اثنتى عشرة جلسة على مدار ثلاثة أيام فى مختلف الفروع الرئيسية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى وتم عرض فيديو للعمليات المتقدمة للجهاز الهضمى ومناظير الجهاز الهضمى والأشعة التداخلية المستخدمة فى علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمى. وجاءت جلسات المؤتمر فى صورة جلسات تفاعلية، حيث شارك الحاضرون فى مناقشة الخبراء الذين قاموا بعرض هذه التداخلات العلاجية لمعرفة تفاصيل عملها وفوائدها وأعراضها الجانبية وتم استعراض الأدوية الحديثة فى علاج فيروس سى وما أحدثه من فرق كبير فى نتائج العلاج وأنواع هذه الأدوية الحالية والمستقبلية وتم التنبيه على أنه يمكن علاج مرض التليف الكبدى للمصابين بفيروس سى حتى لو كان لديهم بعض الاختلال فى وظائف الكبد ولكن بشروط معينة وتحت إشراف طبى فى مراكز متخصصة. وفى جلسة أخرى تم استعراض بروتوكولات العلاج للجرثومة الحلزونية الموجودة فى المعدة وتم التركيز على أن عدم الاستجابة فى بعض الأحيان ناشئ من عدم المداومة على استعمال العلاج الموصوف من الطبيب للمريض بدقة أو وجود مناعة أولية أو ثانوية للميكروب للجرثومة ضد المضاد الحيوى ما يستلزم إعادة العلاج باستخدام عدد أكبر ونوعيات أخرى مختلفة من المضادات الحيوية. وفى جلسة أورام الجهاز الهضمى تم استعراض أنواع الأورام التى تصيب الجهاز الهضمى ومعدلات انتشارها وكيفية الوقاية منها وعلاجها وخاصة الخطوط الجديدة فى العلاج، مثل استئصال ثانويات سرطان القولون التى تصيب الكبد. وفى جلسة ارتفاع الضغط فى الوريد البابى الكبدى تم استعراض جميع المضاعفات الناشئة عن هذا المرض، مثل استسقاء البطن المستعصى والفشل الكبدى الكلوى والغيبوبة الكبدية ونزيف دوالى المعدة والمرىء وغيرها وتم استعراض وسائل العلاج المتطورة المتاحة حالياً لهذه المضاعفات. وفى جلسة الكبد الدهنى تم التنبيه على أن هذا المرض فى ازدياد نتيجة عدم اتباع الطرق السليمة فى التغذية وزيادة الأطعمة الدسمة المحتوية على سعرات حرارية عالية وإهمال ممارسة الرياضة واستعرض الخبراء فى هذه الجلسة مضاعفات هذا المرض الذى يؤدى إلى الالتهاب التشحمى فى الكبد الذى يسبب تليف الكبد واستعرض الخبراء علاقة هذا المرض بمرض السكر وزيادة نسب الكوليسترول والدهون فى الدم وانعكاس ذلك على زيادة أمراض القلب والشرايين. ويضيف الدكتور رضا الوكيل: يوصى المؤتمر بزيادة انطلاق قوافل المسح لتغطية كل ربوع مصر لاكتشاف ما تبقى من الحالات المصابة بفيروس سى وعلاجها وضرورة متابعة الحالات التى تم علاجها من فيروس سى بالفحوص الدورية خاصة لمرضى التليف الكبدى لاكتشاف ذلك بعمل فحص دورى بالموجات فوق الصوتية وعمل منظار دورى على المعدة والمرىء ويناشد المؤتمر الدولة توفير بعض الأدوية والنواقص اللازمة لعلاج مضاعفات تليف الكبد، مثل حقن الزلازل وبعض الأدوية اللازمة لحقن دوالى المعدة والمرىء وزيادة مشروعات المسح الطبى للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد وعلاجه مبكراً وعمل برامج الكشف المبكر لأورام القولون والمرىء والمعدة وعدم الاستخدام العشوائى للمضادات الروماتيزمية الخطيرة وزيادة الاهتمام بعلاج أمراض زيادة الوزن والتشخيص المبكر للكبد الدهنى. ويقول الدكتور محسن سلامة، أستاذ أمراض الكبد بمعهد الكبد جامعة المنوفية وسكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر ناقش علاج مرض التليف الكبد المتكافئ وهذه المجموعة من المرضى لم يكن لها أى أمل فى العلاج أو الحياة ولكن بعد ظهور بعض العلاجات الجديدة لفيروس سى وثبت فاعليتها فى علاج التليف الكبدى المتكافئ ظهرت آراء تقول لم لا نجرب هذه الأدوية فى هذه المجموعة من المرضى التى ليس لها أمل فى الشفاء حيث إن العدد الأغلب من هؤلاء المرضى لا يتحملون البديل الآخر وهو زراعة الكبد. ويضيف الدكتور مدحت السحار، استشارى الكبد والجهاز الهضمى بمستشفيات الشرطة، رئيس الجمعية البحثية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى أن زيادة الوزن والسمنة أصبحت من الأمراض الموجودة بالمجتمع المصرى بنسب مرتفعة نتيجة تغيير نمط الحياة وأنه توجد علاقة وثيقة بين السمنة وأمراض السكر والضغط والقلب وأمراض الالتهاب الكبد وأن الالتهاب الكبدى الناتج عن السمنة وزيادة الوزن يتطور بمرور الوقت إلى تليفات بالكبد وقد يصل إلى سرطان الكبد.