كتبت- نرمين عشرة: استضافت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا أولى فعاليات أسبوع المعرفة الذي يبدأ من 6 إلى 12 مارس الجاري. ويأتي "أسبوع المعرفة" ضمن "مؤشر المعرفة العالمي 2017" الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تأكيدا على الدور الاستراتيجي للمعرفة وأهمية توفير أدوات منهجية لقياسها وحسن إدارتها بهدف رفع مستوى المعرفة العربي مقارنة بالدول الأخرى عالميا. حضر الندوة الافتتاحية لفيف من الشخصيات العامة وممثلين من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالإضافة إلى مسئولي وأساتذة وباحثي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. وناقشت الندوة موقع مصر على مستوى الدول من حيث مؤشر المعرفة والذي احتلت مصر في المرتبة 95 من بين 131 دولة عالميا وال11 بين الدول العربية، إلى جانب تسليط الضوء حول طرق رفع المستوى وتحسين الأداء الثقافي والمعرفي في مصر. وألقى كلا من الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل، والدكتور معتز محمد حسنى خورشيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، وشمسة محمد حيدر عبدالله البلوشي، ممثل مؤسسة محمد بن راشد المكتوم، وهاني أحمد جمال الدين سعيد ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي كلمات بالندوة قاموا من خلالها تعريف الحاضرين على مفهوم أسبوع المعرفة كونه أسبوعا يقوم بتعريف الدول بمستوى مؤشر المعرفة لديها استنادا على البيانات المحلية لدى كل دولة من خلال توضيح الأسس والمنهجية والإجراءات الإحصائية التي استندت إليها عملية بناء المؤشر وعرض كل مؤشر على حدا. كما يعمل هذا الحدث على رفع مستوى المعرفة لدى الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمفهومها المعتمد في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وفقا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030". وصرح الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، قائلا: "إن استضافة المدينة لأسبوع المعرفة جاء ليؤكد الهدف السامي الذي تعمل عليه منذ افتتاحها وهو رفع مستوى المعرفة والثقافة ومواكبة كل ما هو جديد على صعيد البحث العلمي وذلك من خلال البرامج الأكاديمية الفريدة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجالات البحثية التطبيقية التي تساعد على مواجهة التحديات الاستراتيجية محليا وإقليميا ودوليا". وأشار صدقي إلى أن الحكومة المصرية تضع البحث العلمي على رأس رؤية 2030 للتنمية المستدامة وذلك إيمانا منها بأن البحث العلمي يعد من أهم الملفات التي تساعد على نهضة الأمم، لأنه يعمل على دعم وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه المجتمع بكافة قطاعاته. ليذكر أن مؤشر المعرفة يعمل على قياس المعرفة كمفهوم شامل بمختلف أبعاده وربطة بالمراحل التعليمية المختلفة في كل الدول العربية، كما يركز مؤشر المعرفة العربي على بعض القطاعات الحيوية، كالتعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، والبحث والتطوير والابتكار، فإنه يحتوي على 304 مؤشر في مختلف تلك القطاعات، كما يأخذ في الاعتبار ولأول مرة قطاع التعليم التقني والتدريب المهني وقطاع التفاعل بين البحث والتطوير والابتكار بالإضافة إلى التفاعل بين القطاعات المختلفة.