تواصل جامعة القاهرة فتح باب الترشح للانتخابات الطلابية ليومه الثالث على التوالى بعد أن تم فتحه أول أمس الأحد ويتم غلقه غدا الأربعاء فى تمام الساعة الثانية ظهرا فيما يواصل العديد من الحركات السياسية بالجامعة اعتصامهم أمام القبة للتصدى لوزير التعليم العالى بعد إقراره الانتخابات الطلابية على اللائحة الطلابية المسماة بلائحة "أمن الدولة ولائحة مبارك". يأتى ذلك فى إطار قيام الناشط السياسي أحمد حرارة بزيارتهم اليوم الثلاثاء، معلنًا تضامنه معهم ضد إجراء الانتخابات الطلابية، وفقًا لهذه اللائحة التي وضعها الرئيس الراحل أنور السادات، لضرب الحركة الطلابية وتكميم أفواه الطلاب وذلك بعد أن قام بزيارتهم أيضا د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة ظهر أمس الإثنين معلنا تضامنه الكامل معهم ضد وزير التعليم العالى. وقال محمد إبراهيم أحد الطلاب المعتصمين بالجامعة إن زيارة الشخصيات العامة والسياسيين لهم تؤكد على أنه يسلكون طريقا صحيحيا ضد الاستبداد والظلم التى يتم التعامل به ضد طلاب الجامعة، مشيرا إلى أنهم سيستمرون فى اعتصامهم ومن ثم مقاطعة الانتخابات وتركها لطلاب الإخوان بالإضافة إلى قيامهم بالاستمرار فى فضح مساوئ لائحة أمن الدولة التى تجرى عليها هذه الانتخابات من خلال معارض وندوات فى شوارع الجامعة. من جانبها، قدمت إدارة الجامعة تسهيلات فى الترشح للانتخابات، وأكدت أنها ستتم دون تدخل من إدارة الجامعة وأن الطلاب سيشرفون بأنفسهم على إجرائها فى جميع مراحلها من خلال لجنة طلابية من الطلاب غير المرشحين. وفى السياق ذاته، أصدر طلاب الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة اليوم بيانا للرد على الاتهامات الموجهة لهم بالمطالبة بتعجيل إجراء الانتخابات الطلابية، ليسيطروا على مقاعد الطلاب فى لجنة وضع الدستور التى سيتم اختيارها من اتحاد الطلاب، وطالبوا زملاءهم فى التيارات والحركات الجامعية الذين قرروا المقاطعة بالتراجع عن موقفهم والمشاركة فى الانتخابات. وقال البيان، "نحن نريد أن نؤكد أننا طلاب إخوان جامعة القاهرة لم نشارك فى أى فعالية للتعجيل بإجراء الانتخابات اتساقا مع موقفنا وقناعتنا بتأجيل الانتخابات للعام المقبل، ونحن أول من طرح فكرة تأجيل الانتخابات، ولكن بعض الطلاب من جامعات أخرى "إخوانا وقوى سياسية واتحادات"، ولسنا منهم، هم من تبنوا رأيا مخالفا واستجاب الوزير للفعاليات التى أقاموها". وأضاف الاتحاد، أنه ما يظنه البعض من أن الهدف من إجراء الانتخابات هو السعى وراء السيطرة على "التأسيسية للدستور" هو غير حقيقى، لأن ممثلى الطلاب سيأتون من اتحاد طلاب مصر المنتخب. وأشار الاتحاد، إلى أنه غالبا سيتم الانتهاء من اختيار التأسيسية للدستور فى 24 مارس، أى قبل انتهاء الانتخابات الجديدة لاتحاد طلاب مصر، مما يعنى أن المشاركة الطلابية فى الهيئة التأسيسية، سيقرها الاتحاد القديم وليس الجديد المنتخب". وشدد الطلاب، على أنهم اضطروا للترشح، خاصة أنهم منذ البداية موقفهم واضح، وهو أنه فى حال فتح باب الترشح سيقدمون أوراقهم، وطالبوا زملاءهم فى التيارات والحركات السياسية الذين قرروا مقاطعة الانتخاب، بالترشح والمشاركة، والتراجع عن موقفهم بالمقاطعة، لعدم ترك الفرصة أمام الفلول للترشح فى الاتحادات الجديدة. يشار إلى أن أزمة الانتخابات الطلابية قد اشتعلت فى الجامعات بسبب الجدل بين الطلاب ما بين مؤيد ومعارض لإجرائها هذا العام خاصة على لائحة 79 والتى يطلق عليها "لائحة أمن الدولة" حيث وصل الأمر إلى رفع إتحاد طلاب جامعة القاهرة دعوى قضائية ضد وزارة التعليم العالي تطالب بوقف انتخابات الاتحادات الطلابية وتتهم الوزارة بمحاباة طلاب الإخوان المسلمين الذين يصرون بحسب قول على إجراء الانتخابات الطلابية وفقا للائحة القديمة والتى امتنع طلاب الإخوان العام الماضى عن إجراء الانتخابات على أساسها.