اختلف الرأي في جروب دولة القانون المنشئ حديثا علي الفيس بوك بشأن فكرة المصالحة مع نزلاء طره علي النحو التالي: رفض البعض الفكرة علي أساس أنها ستخلق حالة من البلبلة والفوران الشعبى لدى قطاع عريض من الشعب، خاصة وأن الثورة لم تقم، ولم يستشهد هؤلاء الشباب، حتي يثاب المجرمون علي جرائمهم بالعفو عنهم مقابل أموال طالتها رائحتهم الخبيثة. وإذا كان الرفض الشعبي للإفراج عن المتهمين في التمويل الأجنبي مقابل صفقة قد وصل بذروته إلي طلب الإطاحة برموز الدولة، فإن العفو عن هؤلاء لن يجد صدي لدي الشعب أقل من ثورة ثانية. ورأي أنصار الرأي الرافض لفكرة المصالحة أنها عار على مصر شعبا وقضاءا لانها ستكون دافع لأى حد يسرق وينهب ويكون علي علم أن مصيره فقط هو دفع أموال. فهذه المصالحة بكل المقاييس إهانه معنويه لا يجب الرضوخ لها. كما أنه لا يمكن أن نتصالح بالمال مع هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب المصرى وافسدوا كل شبر فى مصر وقامت الثورة حتى تكشف الستار عنهم واستشهد الكثير فى سبيل الحرية واستعادة كرامة مصر، وقد قال الله تعالى ( ولكم فى القصاص حياة يااولى الالباب لعلكم تتقون ). كما أنتهي أنصار الرأي الرافض إلي أن التفكير فى المستقبل. والقلق على الغد وماذا نستفيد بإدانتهم وسجنهم؟ هو شغلنا الشاغل، ومن أجل ذالك تكون المصالحة.... والسؤال هو كيف تتم المصالحة مع من جوع شعب باكمله ودمره اجتماعيا وتعليمياً وثقافياً واقتصادياً ... الخ بحجة المسقبل، فلنقتص ممن عاثوا فى الارض فساداً، ولندع المستقبل لعالم الغيب والشهادة فهو وحده علام الغيوب، وغير ذلك فنحن نغضب الرب فى رضاء العبد. ووافق البعض علي فكرة المصالحة تأسيساً علي أن البلد فى حاجة لعودة الكثير من الأموال المسلوبة والمهدرة والسجن لعشرات السنوات لن يجدى نفعاً إلا فى احتواء الغضب الشعبى على المدى القصير ولكنه لن يحقق طموحات هذا الشعب فى الارتقاء بشأنه. كما أن ذلك سيشجع الكثيرين من رجال الأعمال على تبرئة أنفسهم بالوسيلة نفسها. ورأي أنصار الرأي المؤيد لفكرة المصالحة أن الأصلح لمصر هو إعادة الأموال، فالنتيجة واحدة فهم الأن خارج مصر يتمتعون بأموال هذا الشعب، فى حين يدق الفقر عظام المصريين ويقض على أحلامهم، وينغص عليهم لياليهم القاتمة، فإذا لم تسمح الظروف إلا بأحد البديلين فمن الأوفق اختيار المصلحة والتضحية باعتبارات العاطفة. جروب دولة القانون http://www.facebook.com/groups/152808028172283/?bookmark_t=group
