حلقة جديدة في مسلسل الخوف الإسرائيلي المرضي والهاجس الأمني الجنوني، وهو المسلسل الذي بدأ بتطوير طائرات بدون طيار، ومنظومات قبة حديدية، وبناء جدران عازلة وتصنيع الروبوت المقاتل، لينتهى اليوم بتركيب منظومات مضادة للصواريخ في طائرات الركاب المدنية الإسرائيلية. فقد كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إسرائيل ستقوم قريباً بتعميم تركيب منظومات مضادة للصواريخ باسم "ماجين راكيع" (درع السحاب) من إنتاج شركة "البيت"، تحسباً للهجوم بصواريخ كتفية، مشيرة إلى أن تكلفة المنظومة الواحدة تقدر بحوالي مليون دولار. وأضافت الصحيفة أن المنظومة تكشف الصاروخ عند إطلاقه على الطائرة عن طريق تكنولوجيا تستخدم الأشعة تحت الحمراء وتجعله ينحرف عن مساره، مشيرة إلى أنه في التجربة الأخيرة تم إطلاق صواريخ حية على الطائرة المزودة بالمنظومة، والتي بدورها رصدت الصاروخ عند الإطلاق وجعلته ينحرف عن مساره باستخدام أشعة الليزر. وأشارت الصحيفة الى أن المنظومة السابقة التي طورتها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة الصناعات العسكرية في أعقاب إطلاق النار على طائرة شركة "أركيع" في "مومباسا" بكينيا في عام 2002 لم تصل إلى حيز التنفيذ العملي، حيث رفضت العديد من المطارات الموافقة على هبوط الطائرات المزودة بتلك المنظومة.