سادت الأحزان أرجاء محافظة أسيوط بوفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وخاصة بقرية سلام التابعة لمركز أسيوط مسقط رأس البابا، حيث أكد الأهالي ل "بوابة الوفد الاليكترونية" للقرية أن مصر فقدت رجلا وطنيا مصريا مخلصا وليس رجل ديني فقط مشيرين إلى تأثر كل أهالي القرية مسلمين وأقباط بهذا الخبر الأليم. حيث يروي رؤوف جيد روفائيل شقيق البابا شنودة الأصغر وهو مدير عام التعليم الفني سابقاً بأسيوط 73عاما ويقيم بمدينة أسيوط إنني عاصرت البابا شنودة 4سنوات بشقتنا التي كنا نقيم فيها في شارع الترعة البولاقية أمام سينما شبرا بالاس بالقاهرة؛ وهو مثال لرجل الدين منذ صغره حيث كان يلجأ إلي غرفة منعزلة في الشقة يجلس بها منفرداً؛ وكان ينفق ماله علي الفقراء من المسيحيين والمسلمين قبل أن يدخل سلك الرهبنة، فكان نعم الأخ؛ ولكنه عقب دخوله الرهبنة انقطعت علاقته بالحياة الدنيا وكان يرفض مقابلتنا لدرجة أنه رفض مقابلة شقيقه الأكبر روفائيل جيد الذي رباه وعلل ذلك بأنه سيكون ضعيفاً إذا رأى أخاه ويحن للدنيا وهو ما كان يرفضه. وأوضح بيشوي عادل بسطا جاد السيد حفيد البابا شنودة بقرية سلام ان خبر وفاته أحزن الجميع مسلمين ومسيحيين مشيراً الى سفره الى القاهرة للمشاركة في تشييع الجنازة وذلك بعد أن أعلن القرية الحداد مسلميها وأقباطها لتلقي واجب العزاء لأقربائه. وأكد تريزة سعد الله ابنة عمه أن البابا كان لا يحب اللعب واللهو منذ أن كان صغيراً فهو إنسان ديني يهتم بأمور دينه ووطنه فقط ولا يهتم بالدنيا حيث ان منزله حتي الآن كما هو بالقرية لم يحدث به تغيير او تطوير بالرغم من تركه لهذا المنزل منذ وفاة والدته وتولي أخيه الأكبر تربيته بالقاهرة ومن ذلك الحين لم يزوره . وقال ابراهيم حسن علي خفير نظامي بقرية سلام إن القرية يوجد بها عدد كبير من الأقباط ويسود الود والمحبة الجميع ، وبالرغم من عدم زيارة البابا للقرية إلا أن وفاته خسارة كبيرة لها لأنه اسم كبير يفتخر به الجميع. بينما أشار سيد سليمان أحمد أحد أبناء القرية إلى ما واجه البابا شنودة في حياته بداية من فقد والدته وخسارة والده أموالاً في التجارة، وتزوج والده من أخرى وسفره الى مدينة أسيوط مع زوجته الجديدة ليربى البابا أخوه الأكبر وهو روفائيل جيد روفائيل وكان يعمل مدرساً وسمعت أنه جاء لزيارة لمنزلهم وكان وقتها عمره 12 سنة ولم يرجع إلى سلام مرة أخرى. ويروي فوزي سارح أحد أقارب البابا شنودة بعض الحكايات التي سمعها عن البابا شنودة عندما كان صغيراً بالقرية بعدما تركته أمه بعد 3 أيام فقط من ولادته متأثرة بإصابتها بحمي النفاس مشيراً إلى تناوب سيادات مسلمات إرضاعه والمساعدة في تربيته، وتابع أن البابا لايحب الوساطة أو المحسوبية لأنه كان رجل دين فقط.