كشفت مصادر كنائسية أن جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سيتم نقله من المقر البابوي بالعباسية إلى مثواه الأخير بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بطائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن المجلس العسكري يجري اتصالات متواصلة مع المجمع المقدس للاتفاق على مراسم تشييع جنازة البابا، مشيرة إلى أن الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري وقائد أركان القوات المسلحة يتابع عن كسب استعدادات الكنيسة لنقل البابا لدير الأنبا بيشوي لينتقل إلى الأمجاد السماوية. ولفتت المصادر إلى أن مراسم تشييع جنازة البابا ستتم على مرحلتين، الأولى في الكاتدرائية بالعباسية ثم يتم نقله من خلال هليكوبتر إلى مقر دفنه على أن يتم استكمال باقي المراسم الكنائسية بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. وأضافت المصادر: "الفريق عنان أكد أن البابا شنودة رجل يندر أن يجود الزمان بمثله وأن شخصا وطنيا بحجمه يستحق من الدولة كل تقدير واحترام"، موضحة أن عنان يرى أن الملايين من المصريين مسيحيين ومسلمين سيسعون للمشاركة في جنازة البابا وهو ما قد يؤدي إلى التزاحم حول الجثمان ويجعل من أمر نقله بريًا صعبًا. ونوهت المصادر إلى أن نائب رئيس المجلس العسكري، رفض ما اعتبره الفريق عنان نفسه محاولة البعض للقفز على دور الدولة تجاه أحد أبنائها البّريين وذلك على خلفية طرح البعض إمكانية قيام رجال الأعمال المسيحيين بتأجير هليكوبتر لنقل البابا لتخفيف العبأ عن القوات المسلحة، مشددة على أن عنان أكد أن إمكانات الدولة كلها جاهزة لرد جميل البابا شنودة خاصة أن لِلبابا على حد تعبير عنان شخص له تاريخ وطني حافل.