سلطت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية، الضوء على رفض الحكومة العراقية طلبات أمريكية بوقف رحلات الشحن الجوية الإيرانية التى تمر عبر الاراضى العراقية إلى سوريا، برغم علمها بالمعلومات الاستخباراتية الموثوقة بأن الطائرات تنقل ما يصل نحو 30 طنا من الأسلحة إلى نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وتقدمت الولاياتالمتحدة بعدة طلبات إلى الحكومة العراقية في الأشهر الأخيرة، بما فيها طلبات مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي"، إما بوقف الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا، وإما السماح لتفتيش الطائرات امتثالا للقانون الدولي. وذكرت الصحيفة أن مسئولا رفيع المستوى بالبيت الأبيض تحدث مؤخرا بشكل مباشر مع رئيس الوزراء العراقي بشأن القضية". لكن العراق رفضت الطلبات الأمريكية، قائلة إن الطائرات تحمل فقط المساعدات الإنسانية. ووفقا لمسئولين أمريكيين، تم الحصول على معلومات استخباراتية بشأن رحلات الشحن الإيرانية من خلال رصد اتصالات ومراقبة الحركة الجوية، في حين تقول ايران الطائرات تحمل بضائع و"معدات زراعية" و "زهور". وتم التبليغ عن رحلات الشحن الجوية الإيرانية بحملها الأسلحة إلى سوريا. وأشارت "واشنطن تايمز" إلى الاتهامات الموجهة إلى "نوري المالكي"، الشيعي، بالتعاون مع حكومة "إيران" التي تخضع لسلطة دينية شيعية، وقالت إن "المالكي" أصدر في اليوم التالي لخروج آخر قوات أمريكية من العراق، مذكرة اعتقال بحق مسؤول سني عراقي عالي المنصب، وهو نائب الرئيس "طارق الهاشمي" على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب. وتُعتبر العراق التي تقع بين إيران وسوريا، طريق عبور مثالي بين البلدين، وتسمح برحلات شحن الأسلحة إلى سوريا، على حد قول الصحيفة، وهو الأمر الذي يعني انتهاك العراق لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لعام التي تحظر تصدير الأسلحة من إيران.