15/3/ 2011 كان يوم انطلاقة الشرارة الأولى للثورة السورية, تلبية لدعوة أطلقها عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" علي غرار باقي الثوارت العربية مُطالبةً بالحرية والديمقراطية. وتُعد مظاهرات يوم 15 مارس أول انتفاضة صريحة ضد نظام بشار الأسد، واول ظهور للمعارضة التي كانت القبضة الأمنية تجعل من وجودها غير مرئي تقريباً داخل البلاد، في حين تنشط العديد من التيارات المناهضة للنظام من خارج البلاد. ولم تلجأ قوات الأمن وقتها إلى العنف ضد المتظاهرين، إلا أنها اعتقلت عددا من المتظاهرين, ظنا منهم أنها مجرد مظاهرات بسيطة يمكن اخمادها والقضاء عليها بسهولة وليست ثورة تطالب بإسقاط النظام. بداية العنف فكانت "درعا" و"حمص", أولى المدن السورية التي دكت طائرات قوات الأمن السوري عروشها, الأمر الذي آدى الى انتفاضة كافة المدن الأخرى على غرار العنف الأسدي بدرعا وحمص واللاذقية الذين واجهوا مع الشرارة الاولى للثورة أعنف وأشد الأساليب للقمع لمدة شهور. انقسام الجيش السوري وفي يوم 7/5/2011 ومع تزايد حدة المواجهات و ارتفاع معدل القتل بين افراد الشعب السوري بيد قوات الجيش الوطني بقيادة بشار الاسد, بدأت عملية الانشقاق داخل الجيش والتي كان سببها الرئيسي رفض عدد من الجنود إطلاق النار على المتظاهرين, الأمر الذي أكد على وجود انقسام داخل الجيش السوري, حتى ظهر بالفعل ما يُعرف ب"الجيش السوري الحر". وكانت بلدتي "درعا" و"حمص" أولى بلدان سوريا التي كشفت انقسام الجيش, بعد عدد من الاشتباكات بين وحدات الجيش وبعضها البعض عندما رفض جنود فتح النار على المتظاهرين, الامر الذي فجر موجة من الاعتقالات بين مسؤلين عسكريين لتعاطفهم مع المتظاهرين. مجلس الأمن والجامعة العربية وبعد آلاف من القتلى والمصابين, بدأت خُطى الجامعة العربية ومجلس الأمن تتضح على الساحة السورية, لكنها دائماً ما كانت تواجه حدة في المُناقشات وانقسام في الاراء و سلبية في القرارات, الأمر الذي يُعد الدليل الأوحد على استمرار بل ازدياد حدة العنف داخل الاراضي السورية, فكانت قرارت المجلس والجامعة العربية كان ولازال بشارالأسد يضرب بها عرض الحائط. الذكرى الأولى لعام من القتل "مجزرة بإدلب في ذكرى الثورة السورية", كان ذلك عنوانا خبريا لأحد المواقع الالكترونية في الذكرى الاولى للانتفاضة السورية, في تأكيد من بشار الأسد ونظامه على إن كل نفس يهتف ضده سيُقابل بسيل من الرصاص. قتل هدم صراخ دماء بكاء , مفردات أصبحت بمثابة الواقع الذي كُتب على الشعب السوري كضريبة يدفعها للمُطالبة بالحرية, لكن هل العام القادم سيكون كف بشار عن تقاضي ضريبة الحرية من شعبه وبدأ هو في دفع ثمن كل قطرة دماء سالت من أبناء شعبه وبيده على أراضيهم التي من المُفترض أن تكون المأمن لهم. شاهد الفيديوهات البداية حدة الاشتباكات ;feature=related انشقاق الجيش وظهور "الجيش السوري الحر" في اولى معاركه ;feature=related