تبدأ محكمة جنايات جنوبسيناء المنعقدة بصفة استثنائية بمجمع المحاكم بالتجمع الخامس اليوم جلستها الأولى لإعادة محاكمة خمسة من البدو متهمين في قضية تفجيرات طابا ونويبع. المتهمون الخمسة كان قد صدر ضدهم أحكام قضائية مسبقة تقضي بإعدام ثلاثة منهم والمؤبد للآخرين. جاء قرار إعادة المحاكمة في القضية التي أثارت الرأي العام وأسفرت عن مقتل العشرات من المصريين والاجانب بعد موافقة المجلس العسكري على إعادة محاكمتهم بعد سلسلة من الاحتجاجات التى قام بها ذووهم بسيناء في إجراء نادر تتخذه السلطات المصرية بشأن المحكوم عليهم في قضايا أمن الدولة. تنعقد الجلسة برئاسة المستشار مختار ماضي وعضوية المستشارين إبراهيم أمين ووائل عبد الله وأمانة سر محمد فؤاد . والمحكوم عليهم بالإعدام هم"يونس محمد محمود عليان جرير"، و"أسامة محمد عبد الغني النخلاوي"، "محمد جائز صباح حسين عبد الله"، والمؤبد ل"محمد عبد الله رباع سليمان"، و"محمد عبد الله أبو جرير". كانت محكمة أمن الدولة العليا بالإسماعيلية قضت في سبتمبر 2006 بإعدام ثلاثة من البدو والمؤبد لآخرين تم اتهامهم بالتورط في أحداث تفجيرات فندق هيلتون طابا وأسفرت الأحداث عن مقتل وإصابة العشرات من المصريين والأجانب ويواجه المتهمون الخمسة تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، والقتل بغرض إرهابي والشروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد وإتلاف مبان وأموال وممتلكات مملوكة للغير، وإحراز وتصنيع واستعمال مواد مفرقعة بدون ترخيص، وتقديم معونات مادية والتستر على متهمين مطلوبين وسرقة سيارة لاستخدامها في أعمال التفجير. بينت أوراق القضية وقت إصدار الحكم أن المتهمين الثلاثة الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام كانوا من كبار مساعدي الطبيب "خالد مساعد "- قائد تنظيم التوحيد والجهاد - الذي تقول عنه السلطات المصرية إنه نفذ تفجيرات سيناء خلال العامين الماضيين. جاء قرار العسكري بعد سلسلة من الاحتجاجات نظمها من وصفوا أنفسهم بالموحدين بسيناء مطالبين بإطلاق سراح المتهمين الخمسة قاموا خلالها باختطاف 25 عاملا صينيا يعملون في أحد مصانع الأسمنت بوسط سيناء، وأفرجوا عنهم بعد ساعات بعد الحصول على وعود بإطلاق سراح المتهمين الخمسة.