دعت وزارة الخارجية مساء اليوم، الصين إلى التعاون من أجل وقف العنف في سوريا. وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة السفير عمرو رشدي، للصحفيين عقب مباحثات أجراها وزير الخارجية محمد كامل عمرو مع المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشانغ مينغ، "إن الوزير حثّ الصين على ضرورة التعاون لسرعة وقف كل أشكال العنف والقتل في سوريا، وعلى التعاون لحث الحكومة السورية على قبول تنفيذ الخطة العربية للخروج من دائرة العنف في البلاد". وشدَّد عمرو على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف على وقف استهداف المدنيين في سوريا وبدء الحكومة السورية في تنفيذ المبادرة العربية الخاصة بوقف العنف، موضحاً "أن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لم يكن بغرض فتح الباب للتدخل عسكرياً فى الأزمة السورية، وإنما كان بهدف توفير الدعم الدولي لمبادرة الجامعة العربية الرامية إلى حل الأزمة سلمياً". ولفت الناطق الرسمي بإسم الخارجية المصرية إلى أن عمرو نبَّه إلى ضرورة "تفادي تفسير فشل القرار في مجلس الأمن على أنه مباركة دولية لاستمرار الأوضاع فى سوريا على ما هى عليه واستمرار استهداف المدنيين". وأضاف أن وزير الخارجية شدَّد على أهمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها حتى يمكنها تقديم رؤية موحدة بشأن التعامل مع الوضع على الأرض. وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا الإعداد لزيارة وزير الخارجية إلى الصين الأسبوع المقبل لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أعلن بنهاية اجتماع عقده المجلس على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت الماضي أن الدول العربية "تُحاول الوصول الى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يوقف العنف في سوريا من دون الإصطدام بالفيتو وعبر التنسيق مع الأطراف كافة ومنها روسيا". وتشهد سوريا منذ عام كامل تظاهرات تطالب بإسقاط النظام، قُتل خلالها نحو 5400 سخص، وتقول المعارضة السورية إن العدد يصل إلى 8000 بينهم 590 طفلاً، فيما تقول السلطات السورية إن أكثر من 2400 جندي وعنصر أمن قتلوا في اشتباكات مع "عصابات إرهابية مسلحة" مدعومة من الخارج.