أكد محمد عمرو، وزير الخارجية، ضرورة عمل جميع الأطراف على وقف استهداف المدنيين فى سوريا، وبدء الحكومة السورية فى تنفيذ المبادرة العربية، باعتبارها السبيل الوحيد الممكن للخروج من الأزمة. وقال عمرو، خلال لقاء عقده الثلاثاء مع تشانغ مينغ، المبعوث الصينى الخاص للشرق الأوسط، الذى يزور مصر حاليا، إن الذهاب إلى مجلس الأمن لم يكن بغرض فتح الباب للتدخل عسكريا فى الأزمة السورية، وإنما كان بهدف توفير الدعم الدولي لمبادرة الجامعة العربية القائمة على حل الأزمة سلميا، منوها بأن «فشل استصدار القرار من المجلس دفعنا إلى الذهاب إلى الجمعية العامة التى اعتمدت بأغلبية ساحقة مشروع القرار المصرى الداعم للمبادرة العربية». وأكد محمد عمرو ضرورة تفادى تفسير فشل القرار فى مجلس الأمن على أنه مباركة دولية لاستمرار الأوضاع فى سوريا على ما هي عليه، واستمرار استهداف المدنيين، ودعا عمر الجانب الصينى إلى التعاون فى حث الحكومة السورية على قبول تنفيذ الخطة العربية للخروج من دائرة العنف في البلاد، كما شدد على أهمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها حتى يمكنها تقديم رؤية موحدة بشأن التعامل مع الوضع على الأرض. وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الوزير مفوض عمرو رشدى إلى أن اللقاء تناول أيضا الإعداد لزيارة وزير الخارجية للصين الأسبوع المقبل، حيث أكد المسئول الصينى على دعم بلاده لمصر واستعدادها لتعزيز التعاون الثنائى في جميع المجالات.