أكدت قرغيزستان مجددا اليوم رغبتها باغلاق القاعدة العسكرية الامريكية في البلاد في 2014، الضرورية للعمليات الامريكية في افغانستان، وذلك اثناء زيارة يقوم بها وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الذي جاء ليطالب ببقائها. وقال سكرتير مجلس الامن القرغيزستاني بصير منقول تبالدييف اثناء لقاء مع بانيتا ان سلطات قرغيزستان تريد ان تجعل من ماناس مطارا مدنيا. واضاف "ان قرغيزستان مستعدة بعد 2014 لنقل الحمولات غير العسكرية الى افغانستان. لكن يجب ان لا يكون هناك اي حمولة عسكرية ولا جنود في مطار ماناس". واعلنت حكومة قرغيزستان مرات عديدة انها تعتزم في 2014 اغلاق قاعدة ماناس في مطار بيشكك العاصمة والتي تستخدم حاليا لمرور معظم القوات الامريكية المنتشرة في افغانستان. لكن واشنطن تود الاحتفاظ بها بعد رحيل قواتها القتالية عن افغانستان كما هو معلن في اواخر 2014. وصرح بانيتا لصحفيين كانوا يرافقونه انه سيؤكد للقادة في قرغيزستان على "اهمية" القاعدة بالنسبة للولايات المتحدة لانه تمر عبرها القوات التي تنقل الى افغانستان او يتم اجلاؤها من هذا البلد وخصوصا الجرحى. كما انها محطة مهمة لتوقف الطائرات التي تتزود بالوقود. وفي خصوص قاعدة ماناس قال موظف كبير في الوفد المرافق لبانيتا طالبا عدم كشف هويته ان الولاياتالمتحدة "تعتقد ان هناك هامشا للمناورة على المدى الطويل، وانه يجب عدم استبعاد اي شيء". وقرغيزستان الجمهورية السوفيتية سابقا في آسيا الوسطى هي البلد الوحيد في العالم الذي يؤوي قاعدة عسكرية روسية واخرى اميركية في آن واحد. وموسكو لا تخفي رفضها لوجود امريكي مطول في منطقة آسيا الوسطى الغنية التي كانت تحت سيطرتها حتى سقوط النظام السوفيتي في العام 1991. واكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم ان ماناس قد تكون مفيدة للامريكيين في حال شن هجوم على ايران التي يتهمها الغربيون بالسعي لاقتناء السلاح النووي. وفي 2009 وامام رغبة السلطات القرغيزستانية باغلاق القاعدة وافقت الولاياتالمتحدة من اجل الاحتفاظ بها على زيادة ايجار المنشآت ثلاثة اضعاف. وهي تدفع اليوم ايجارا سنويا قدره 60 مليون دولار. ويتمركز في ماناس حوالى 1500 امريكي واسطول من طائرات الامداد من طراز كي سي-135، التي تعمل طوال ساعات النهار والليل. ويمر عبرها كل شهر عشرات الاف الجنود ومئات الاطنان من المعدات.