قررت لجنة الصحة بمجلس الشعب التقدم ببلاغ للنائب العام بحافظة مستندات كاملة تكشف عن مشاركة مرفق الإسعاف المصري بحمل السلاح والعمل مع مباحث أمن الدولة والداخلية , وتجنيد المسعفين مخبرين خلال الثورة. وأكدت اللجنة أن هذا يمثل خيانة للشعب والوطن وبالمخالفة لميثاق شرف المهنة، ويستدعي ضم هذه المستندات الى قضية قتل المتظاهرين لظهور متهمين جدد هم وزير الصحة الأسبق د. حاتم الجبلي , ورئيس مرفق الإسعاف السابق ناصر رسمي , ورئيس مرفق الاسعاف الحالي محمد سلطان والذي كان مديرا للإسعاف خلال الثورة. شهدت اللجنة أزمة كبيرة عقب قيام الدكتور أكرم الشاعر رئيس اللجنة البرلمانية بقراءة المنشور الذى يدين مرفق الإسعاف ,حيث انفعل رئيس مرفق الإسعاف د. محمد سلطان قائلا" والله العظيم الإسعاف لم يحمل السلاح ولم نذهب لوزارة الداخلية وقت الثورة ..وحياة ولادي ..وكتاب ربنا سيارة الإسعاف اللي راحت أمن الدولة لا تتبع وزارة الصحة، ..والخطاب هو خط يدي ولكن وحياة ولادي مزور من خلال جهاز الاسكانر . وازداد الموقف سخونة بظهور شاهد اثبات من بين الحضور صارخا في وجه رئيس هيئة الإسعاف "انت كذاب وحصل " وكشف عن هويته بأنه عادل سرور مشرف إسعاف القاهرة , وشاهد على واقعة اتصال عادل عزوز مدير الإسعاف السابق للاستنجاد بمسئولي المرفق لإخراج سيارات الاسعاف لانقاذ المتظاهرين ورفضوا اخراج السيارت وخبأوها داخل المرفق وفصلوا اللاسلكي والناس بتموت بأوامر عليا , وهو ما قرر معه الاعضاء استدعاء مدير الاسعاف السابق للاستماع لشهادته هو الآخر, وذلك في اجتماع يستدعي فيه وزير الصحة الحالي د.فؤاد النواوي. ودلل النائب أكرم الشاعر على صحة اتهاماته لمرفق الاسعاف بخيانة الوطن وقت الثورة بأن ابنه مصاب الثورة مصعب كان بين الحياة والموت ورفض مسعف صديق لأخيه الخروج لنقله لاحد المستشفيات مؤكدا أنها تعليمات عليا , فيما تدخل النائب سعد عبود ليثبت ذات الحديث عن خضوع مرفق الاسعاف والمستشفيات التي تم نقل المتظاهرين اليها بالكامل تحت سيطرة جهاز أمن الدولة وتجنيد المسعفين للتحري عن المتظاهرين , وذلك من خلال واقعة معه شخصيا عندما نقله بعض المسعفين بعد الاعتداء عليه وضربه اثناء الثورة على أنه إيراني وتسليمه لجهات أمنية حققت معه في مستشفى الهلال وكان يصفع على وجهه أمام الأطباء الذين لم يقدموا اليه أي رعاية طبية . وقررت اللجنة في حضور د. حمدي السيد رئيس لجنة الصحة الاسبق بفتح تحقيق عاجل مع المسئولين بالجهاز المركزي للمحاسبات لإغماضه عينه عن المخالفات المالية بمرفق الإسعاف والهيئة الجديد وواجه الشاعر رئيس هيئة الاسعاف بحافظة مستندات أخرى تكشف مخالفات مالية بتقاضيه بدلات نظير الخدمة الاسعافية من أكثر من مستشفى وفي محافظات مختلفة في ذات اليوم والساعة, هو ومعه عدد من مساعديه ودلل على ذلك بورود اسم أحد مساعديه ببدلات تتجاوز 600 جنيه من مستشفيات بالغردقة والسويس والعلمين وشرم الشيخ والاقصر ومرسى مطروح في ذات الوقت أي أنه تواجد في كل هذه المحافظات بذات التوقيت , وهو ماعقب عليه النواب بفرحة "مبروك علينا أخيرا وجدنا اللهو الخفي ".