عرضت إسرائيل اتفاقاً للتهدئة مع الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك عبر الوسيط المصري. وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي اليوم: إن إسرائيل عرضت على مصر اتفاقاً لتحقيق التهدئة مع الجانب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف أن العرض الإسرائيلي بالتهدئة الذي تلقاه الوسيط المصري "قوبل بتشكيك من الجانب الفلسطيني الذي أكد أن إسرائيل هي التي تقوم دائماً بخرق اتفاقات التهدئة التي يتم التوصل إليها، وآخرها قيام قواتها باغتيال قائد اللجان الشعبية زهير القيسي". وكشف الدراوي عن أن الجانب الفلسطيني إشترط، حتى يوافق على العرض الإسرائيلي بالتهدئة، أن تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وأن تكون لدى القاهرة أوراق ضغط على إسرائيل لإجبارها على عدم شن أي هجوم على الفلسطينيين في قطاع غزة أو أي مكان آخر. وأشار إلى أن الجهود المصرية تتواصل لخلق حالة من التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتواصل بين جميع الفصائل الفلسطينية من أجل وقف إطلاق النار من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحاً أن تلك الجهود تتواصل من خلال جلسات نقاشية بين المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري "المسؤول عن الملف الفلسطيني" والمسؤولين عن المقاومة الفلسطينية. وتقوم إسرائيل بشن هجمات متواصلة على قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي، أوقعت في بدايتها 18 قتيلاً على رأسهم زهير القيسي قائد لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في القطاع.