حكايات الأبطال    سمير فرج يكشف جوانب من سيرة البطل الشهيد عبدالمنعم رياض    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 6-10-2024 قبل ساعات من عمل البنوك    اتصال هاتفي بين ماكرون ونتنياهو بعد غضبه حيال تصريحات الرئيس الفرنسي    الشرطة الألمانية تنهي مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برلين    أتلتيكو مدريد يتقدم 1-0 على ريال سوسيداد في الشوط الأول عبر ألفاريز.. فيديو    فانتازي يلا كورة.. كم نقطة حصدها تشكيل الخبراء في الجولة 7 من الدوري الإنجليزي؟    أحمد شوبير يكشف مصير فتوح من المشاركة مع الزمالك في السوبر المصري    تفاصيل التقرير الذي يهدد بمعاقبة جوميز قبل مثوله أمام الانضباط    إصابة 7 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    سيد علي: صبحي كابر في العناية المركزة.. والمالك الجديد يكشف تفاصيل جديدة    عام على العدوان.. دمار شامل في قطاع غزة وغير مسبوق    أميرة أديب تعلن ارتباطها وتخمينات متعددة من الجمهور.. ما القصة؟    بعد إشعالها حفل زفاف ابنته مريم.. دينا توجه رسالة ل علاء مرسي    اشتغلت كومبارس.. صبحي كابر يحكي كيف تحول إلى عامل في مطعمه    أحمد أبو الغيط ل الوثائقية: المشير أحمد إسماعيل كان ذو فكر استراتيجى    محافظ جنوب سيناء يبحث ملفات التنمية الشاملة في المحافظة    «بسم الله الله أكبر».. حكاية أغنية ولدت من رحم المعاناة للتحول إلى أيقونة النصر    صندوق مكافحة الإدمان ينظم زيارة للمتعافين من أبناء المناطق «بديلة العشوائيات»    العبور الثالث إلى سيناء.. بعد 50 عاما من التوقف انطلاق أول قطار إلى سيناء من الفردان إلى محطة بئر العبد غدا الاثنين.. (صور)    بالتزامن مع بدء تركبيها.. ما أهمية مصيدة قلب المفاعل النووي؟    جيش الاحتلال: لا صحة للإشاعات التي تتحدث عن إنقاذ بعض الأسرى في غزة    القبض على سائق "توك توك" تعدى على طالبة فى عين شمس    رسالة نارية من نجم الزمالك السابق إلى حسام حسن بشأن إمام عاشور    توقعات الأبراج حظك اليوم برج الجدي على جميع الأصعدة.. فرص جديدة    أمين الفتوى: 6 أكتوبر من أيام الله الواجب الفرح بها    إحالة فريق"المبادرات" بالإدارة الصحية بطوخ للتحقيق    في الذكرى ال140 لتأسيسها.. البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالفجالة    احتفالات وزارة الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر.. فعاليات فنية وأدبية متنوعة    ديتر هالر: خريجو الجامعة الألمانية سفراء لعالم أكثر سلامة واستدامة    وكيل الأوقاف محذرًا من انتشار الشائعات: "كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع"    بالفيديو.. رمضان عبدالمعز: النصر دائما يكون بالتمسك بالكتاب والسنة    تداول 3200 طن بضائع عامة و418 شاحنة بميناء نويبع البحري    إطلاق دليل الحلول والممارسات الناجحة للاستثمار بمجال الطاقة المتجددة    برشلونة يضرب ألافيس بهاتريك ليفاندوفسكى فى شوط مثير بالدوري الإسباني    فكري صالح يطالب بإلغاء الترتيب بين حراس منتخب مصر    مطار الملك سلمان الدولي يشارك في معرض ومؤتمر روتس وورلد 2024 في مملكة البحرين    الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا كلّيًا بغزة واقتحم الأقصى 262 مرة خلال عام    إصابة سيدة وابنتها في انهيار حائط منزل ببني سويف    سوريا:غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات تحمل مواد طبية وإغاثية    جلسة تصوير للتونسى محمد علي بن حمودة أحدث صفقات غزل المحلة.. صور    أكاديمية البحث العلمي تعلن إنتاج أصناف جديدة من بعض الخضراوات    خبير استراتيجي: الحق لا يرجع بالتفاوض فقط.. يجب وجود القوة    أستاذ بالأزهر: يوضح حكم الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة    أحد أبطال حرب أكتوبر: القوات المسلحة انتهجت أسلوبا علميا في الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة    استشاري تغذية: الأسس الغذائية للاعبي كرة القدم مفتاح الأداء الرياضي    الوادي الجديد.. تنظيم قافلة طبية لمدة يومين في قرية بولاق بمركز الخارجة    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 105 ملايين خدمة مجانية خلال 66 يوما    «الأحوال المدنية»: إيفاد قوافل لتقديم خدمات للمواطنين في 10 محافظات    غرق طالبين وإنقاذ ثالث بأحد الشواطئ بالبرلس فى كفر الشيخ    دعاء الذنب المتكرر.. «اللهم عاملنا بما أنت أهله»    اتحاد الكرة يحيي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ويهنئ الرئيس السيسي    إدارة الموسيقات العسكرية تشارك فى إقامة حفل لأطفال مؤسسة مستشفى سرطان 57357    ضبط 3 عصابات و167 سلاحا وتنفيذ 84 ألف حكم خلال يوم    تشاهدون اليوم.. مواجهات قوية للمحترفين في الدوريات الأوروبية    رسميًا.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك    نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    الحياة المأساوية للنازحين من ذوي الإعاقة والأطفال في مخيم خان يونس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أقباط مصر شركاء وطن
العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية ل«الوفد»:
نشر في الوفد يوم 07 - 01 - 2018

أكد العميد سمير راغب، الخبير الأمنى، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن الاعتداء على الكنائس هو انتقام من المسيحيين نتيجة موقفهم الوطنى كمصريين فى 30 يونيه. وقد تأكد الأقباط أن الإرهاب ضدهم هو حرب على الدولة المصرية، بعد أن روج الإخوان أن 30 يونيه مؤامرة بين الكنيسة والعلمانية ضد الإسلام.
وأشار «راغب» إلى أن مصر ليس بها معارضة سياسية تحمل السلاح غير جماعة الإخوان وطوال عمرها، حيث إن الإخوان لديها رسالة كاذبة للعالم بوجود إقصاء لكل ما هو إسلامى فى مصر.
وأشار: لو أن الإخوان أبرياء من الإرهاب فى مصر فعليهم إدانة استهداف المدنيين ورجال الجيش والشرطة. وأضاف أن جماعة الإخوان متخصصة فى تصعيد أخطاء الأنظمة الحاكمة ومع هذا فشلوا عندما وصلوا إلى السلطة، مضيفاً أن الإخوان بعد وصولهم إلى السلطة اتصلوا بنصف مليون بلطجى فى مصر الذين كان يستخدمهم الحزب الوطنى وأصبحوا خلايا نائمة للإخوان.
ما رؤيتك للحادث الإرهابى ضد كنيسة مارمينا؟
هذا الحادث هو امتداد للإرهاب الذى بدأ باستهداف المسيحيين فى شمال العريش، ثم حادث كنيسة البطرسية وتلاه حادثا كنيستى طنطا والإسكندرية، ثم حادث أتوبيس المسيحيين وهم يستهدفون المسيحيين نتيجة مغالطات بأن المسيحيين يسيطرون على رأس المال، وأن لهم عدداً كبيراً من الكنائس، ولكن اختيار أعياد المسيحيين هو فكرة تظهر البعد الداخلى فى الإرهاب الذى يتمثل فى جماعة الإخوان؛ لأن لو هناك مجرم يريد ارتكاب جريمة فلن يختار توقيت الاستنفار الأمنى لكنه يريد أن يقول إنه قادر على أن يتحدى الأمن الذى يعجز عن حماية المسيحيين.
وما الهدف من وراء ذلك؟
الهدف هو انتقام الإخوان من المسيحيين ومن القيادة القبطية المتمثلة فى البابا «تواضروس» لموقفهم الوطنى كمصريين فى ثورة 30 يونيه، والاستحقاقات الدستورية كانتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاء على الدستور، والإخوان تروج أن 30 يونيه مؤامرة بين الكنيسة والليبراليين والعلمانيين ضد الإسلام، والإرهاب رسالة للمسيحيين أنهم لم يتحقق لهم الأمن والأمان، فهم يسعون لاستنساخ نموذج غير متواجد فى مصر والذى استخدمه «داعش» فى سوريا والعراق، وهو الاحتقان الطائفى بين الشيعة والسُنة، ولا يعرفون أن مصر بها صفاء مذهبى للمسلمين، وأن الكنيسة الأرثوذكسية هى الكنيسة الأكبر والكل يعيش فى وحدة وطنية تحت مسمى الشعب المصرى.
هل يريدون أن يستمر ملف الأقباط مفتوحاً فى الخارج؟
نعم الكونجرس فتح ملف المسيحيين قبل الحادث، وبدأت الخلايا النائمة تتحرك سواء من أقباط المهجر أو الجماعة الحقوقية لفتح ملف الأقباط حتى يتم الضغط على النظام المصرى من الخارج؛ لأن الخارجية المصرية تتحرك بجدية فى المصالحة بين «فتح» و«حماس» وإيضاً فى ملف «سد النهضة» ويتمنون لو أن بعض المسيحيين يعبرون عن غضبهم، فيزداد الضغط على الأمن المحمل بمهام كبرى، فيحدث فراغ يتم استغلاله فى عمليات أخرى، على أمل زيادة التوتر بين المواطنين. ويعد استهداف مسجد «الروضة» رسالة بأنهم لا يستثنون أحداً؛ حتى يفقد المواطن الثقة فى الأمن وفى مؤسسات الدولة وفى النظام الحاكم.
لكن كيف كان رد فعل الشارع المصرى تجاه هذه الرسائل؟
أولاً المسيحيون أدركوا أن ما يحدث ليس حرباً عليهم بل هى حرب على الدولة، والمواطن أدرك أن الإرهاب لن يستثنى أحداً، وأن التعاون مع الدولة ضرورة حتمية لا بد منها.
وماذا عن الإرهاب المتواجد فى سيناء؟
يوجد جزء متعاون من أهل سيناء مع الدولة ضد الإرهاب، وهو الجزء الأكبر ويوجد جزء محايد يمثل حوالى 30٪ من سكان سيناء، وجزء صغير لا يزيد على 3٪ يمثل بيئة حاضنة، بمعنى أنه يصمت عنه؛ لأن أحد الإرهابيين قريب له أو أنه يخشى التعاون ضدهم، ولكن بعد زيادة الإرهاب فى سيناء، وبعد إقامة مؤتمرات فى الشيخ زويد مع قبائل الترابين والسواركة والحويطات تعاونوا مع الأمن، وأدركوا طبيعة الإرهاب، خاصة أن الرئيس «السيسي» قال إن الحرب ضد الإرهاب طويلة وتحتاج إلى تضحيات لأننا نواجه إرهاباً غير مسبوق فى العالم؛ وتقف وراءه دول وأجهزة مخابرات تؤويهم وتوفر لهم منابر إعلامية وغطاء سياسياً وتمويلاً، وبدأت حالة التعبئة تظهر أكثر بعد حادث كنيسة مارمينا.
ما خريطة الإرهاب المرسومة تجاه مصر؟
الإرهاب يستهدف الأطراف الطرفية فى الدولة معتمداً على تواجد نسبة كبيرة من الجهل ومعتنقى الفكر السلفى ووجود نسبة عالية من النشاط الإجرامى فى تهريب السلاح والمخدرات والبشر، ومن هنا توجد علاقة مصلحية نفعية تستفيد من الفراغ الأمنى وعدم الحوكمة؛ لأن عودة الأمن تعنى فناء هؤلاء وتوقف مصدر الأموال وهذا ما نراه فى سيناء، وفى الظهير الصحراوى الغربى ثم رأيناه فى استهداف الكنائس وموكب وزير الداخلية السابق ثم فى الواحات والإسكندرية، ثم جبال قنا حتى محافظة البحيرة، ولهذا فإن الأمن قام بضربة استباقية فى جبال قنا وأسيوط الغربية والواحات، وبعدها نجح الأمن فى إجهاض خلية وادى النطرون وكفر الشيخ والصالحية الجديدة والإسماعيلية والعاشر من رمضان ومدينة السلام بالقاهرة، بالإضافة إلى خلايا ما يطلق عليه «الحراك المسلح» لجماعة الإخوان التى تم ضبطها سواء كانت فى القاهرة وأيضاً ضبط خلية «حسم» وقتل 3 منهم والقبض على عشرة واعترفوا بأنهم يتلقون دعماً خليجياً.
من هؤلاء الإرهابيون فى مصر؟
هو كل ما يطلق عليه «داعش» فى المنطقة مع أنه ليس جيشاً عابراً للحدود، بل هى فكرة عابرة للحدود تلقفتها تنظيمات محلية لها أجندة تتقاطع مع فكر «داعش» الأيديولوجى، ولكن التنظيم ينفذ أجندته المحلية مثل تنظيم «أنصار بيت المقدس» بعد تنفيذه عملية كرم القواديس فى أكتوبر 2014، وافق أبوبكر البغدادى بيعتهم، ولا بد أن نعرف لو أن أى فرد أعلن أنه «داعشي» فهو متأثر بالفكرة، وليس له اتصال ب«داعش» بل هو مدفوع بأجندة تنظيم محلى، وهذا ما تفعله جماعة الإخوان؛ لأن مصر ليس بها معارضة سياسية تحمل السلاح، بل الإخوان الذين يحملون السلاح طوال تاريخهم وبعض الجماعات التكفيرية مثل «الجهاد» و«الشوقيين» و«الناجون من النار» التى استوطنت سيناء ونفذوا العمليات الإرهابية فى نويبع وطابا وشرم الشيخ فى 2004، 2005، 2006 وكانوا مجموعة من تنظيم بقايا التسعينيات وكانوا يرفعون شعارات القاعدة وكل تنظيم يبدأ بكلمة «أنصار» فهذا قاعدى لكنه مع انتشار وإبهار اسم «داعش» حصلوا عليه؛ لأن «داعش» لديها قنوات إعلامية و«سوشيال ميديا» قوية وهم يستفيدون منها.
لكن أنصار الإخوان ينكرون ذلك؟
هذا صحيح.. لكن لو أن الإخوان أبرياء من الإرهاب فعليهم أن يصدروا بياناً يدينوا فيه استهداف المدنيين ورجال الجيش والشرطة والكنائس، وليصدر هذا البيان شيخ الفتنة «القرضاوى» حتى لو بالكذب الذى اعتادوا عليه، ولكنهم إرهابيون وإلا لماذا يختارون المناسبات الدينية للمسيحيين، مع ان «داعش» لا يستهدف المسيحيين فى ليبيا والأردن والذين ذُبِحوا فى ليبيا كانوا مسيحيين مصريين إذن الإخوان هم الذين استهدفوهم لأن «داعش» به ثوابت باستهداف أجهزة الأمن وليس لهم علاقة بالمسيحيين، ولكن الإخوان فى مصر تستهدف المسيحيين؛ لأن لديها ثأراً معهم بسبب مساندتهم ثورة 30 يونيه مع أن شيخ الأزهر والسلفيين والأقباط والجيش والشرطة والنخب المصرية ساندوا 30 يونيه لكن الإخوان تعرف أن العالم يتعامل مع المسيحيين فى مصر كأقليات دينية مع ان مسيحيى مصر شركاء وطن وليسوا أقليات والكنائس المصرية الرسمية تزيد على 2600 كنيسة فى مصر ولكن مع أى حادث للمسيحيين العالم يعتقد أنه قتل على الهوية وهذا ما تستفيد منه جماعة الإخوان.
وكيف يدار الإرهاب ضد مصر؟
بدأ الإرهاب باستهداف الأهداف المحصنة فى سيناء نهاية 2014 واستغلوا بنود المعاهدة لعدم وجود قوات كافية والتحصينات كانت عادية لأن سيناء لم تكن شهدت مثل هذه الأحداث على 15 نقطة أمنية ثم تغلبت مصر عليها بالتحصينات والتواجد المكثف فبدأ الإرهابيون بتلغيم الطرق ثم عمليات القنص ثم نجح الأمن فى إخراجهم من المناطق السكنية، وأصبح يوجد ميزة فى استخدام الطيران الذى حجم الإرهاب ولكنهم لجأوا إلى التعرض لأهداف رخوة مثل شركة النظافة والتعرض للمسيحيين فى (7) عمليات منفصلة، فسعى المسيحيون إلى الإخلاء الطوعى المؤقت ثم أهداف أخرى مثل كنيسة البطرسية ثم تداركوا الأمر بعد مرحلة الوصول للأهداف أصبحت صعبة فتعرضوا لأتوبيس فى الظهير الغربى وهنا ظهرت خلية «عمرو سعد» التى تعمل فى الظهير الصحراوى ثم عملية الواحات وهكذا تمت إدارة الإرهاب فى مصر.
ومن هى الدول التى تساعدهم؟
منذ أحداث سوريا والعراق وأصبحت تركيا فى دائرة
الإرهاب لأن الإرهابيين أخلوا عبر أراضيها وحلب هى رقعة الشطرنج، ثم إن «داعش» كانت تبيع البترول والآثار إلى تركيا التى لها دور فى الإرهاب حتى الآن تدافع عن النصرة والجيش السورى الحر.. وقطر، العالم كله تأكد أنها تدعم الإرهابيين من خلال منابر إعلامية أو دفع الفديات للخاطفين ولكن اتضح أن الفدية التى دفعتها قطر كانت بحجة وجود أمراء مخطوفين لكن الفدية ذهب جزء منها إلى فصائل شيعية وجزء آخر إلى ميليشيات سُنية التى ترفع علم القاعدة وجزء آخر إلى «داعش» والقاعدة فى اليمن، ثم إن إسرائيل تشارك أو تبارك كل ما يتعلق بأى إرهاب فى المنطقة وإسرائيل عندما تحذر رعاياها من التواجد فى أماكن محددة بالفعل يحدث فيها عملية إرهابية وهى تستفيد من إضعاف الدول العربية من عملية الاحتواء المزدوج وهذا ما تفعله أمريكا وعملية نقل الإرهاب من سوريا إلى ليبيا تضغط على مصر من حدودها الغربية لوجود ذريعة للتدخل العسكرى فى دولة نفطية ويحول ليبيا بديلة عن مصر بأن يحكمها الإخوان فتتخلص أمريكا وأوروبا منهم بنقلهم إلى ليبيا.
الإرهاب الحالى لماذا هو الأشرس فى تاريخ معاناة مصر من الإرهاب؟
بسبب ما يطلق عبر إدارة التوحش فيمن أنشأوا التنظيم فى العراق وأولهم أبوبكر البغدادى الذى كان معتقلاً فى سجن أبوغريب وتعرض جميعهم لأشد أنواع التعذيب بطرق وحشية وعندما خرجوا أصبحوا لا يبالون بقتل شيخ أو طفل أو امرأة وغيرهم من هو قادم من أوروبا وهو حاقد وكاره للبشرية لاعتبارات ليس للإسلام علاقة بها هو ربما تعرض للإهانة أو الاغتصاب فى بلاده وهؤلاء أيضاً أكثر وحشية ثم إن كل جيل يخرج من الإرهاب يكون أشرس من الجيل الذى سبقه، ثم إن أبوبكر البغدادى كان إخوانياً ثم تحول إلى سلفى ثم قاعدى والآن داعش ولكن تنظيمات خراسان والرايات البيضاء والمتطوعين هذه الثلاثة تنظيمات ولدت من رحم داعش وسيتكون الأشرس والأخطر على الإطلاق من أى تنظيمات إرهابية ظهرت.
وما مستقبل جماعات الإسلام السياسى فى مصر؟
أولاً: كل ما يتعلق بتنظيمات وتكوينات الاسلام السياسى يتعارض مع الدستور، ولكن يوجد تحايل على القانون فى تشكيلات السلفيين أو الإخوان أو الجماعات الإسلامية فى الأحزاب ثم يضمون 3 أو 4 من الأقباط وهذا لم يفعله الشعب المصرى ونتائج الانتخابات أكدت أن الشعب لفظهم ولم يحصد الإسلام السياسى نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، ثم إن الشعب تابع «عبدالمنعم أبوالفتوح» ووجده يتحدث بخطابين أحدهما فى القنوات الأجنبية والأخرى عندما يأتى الى مصر، واعتقد أن رهان الإسلام السياسى جميعاً على فشل المسار وفى الانتخابات الرئاسية أشاعوا انهم سيعطون مرشحاً محدداً، ولكنهم لم يظهروا فى طوابير الانتخابات.
وهذه كانت رسالة للداخل أم الخارج؟
كانوا يريدون إرسال رسالة كاذبة للعالم بوجود حالة من الإقصاء فى مصر لكل ما هو إسلامى مع انه طبقاً لإحصائيات مرشد الإخوان الذى قال لديهم «600 ألف عضو إخوانى عامل، فأقول هل جميعهم فى السجون بالطبع لا بل هم فى أعمالهم وبيوتهم لأن الأمن لم يتصد إلا لمن يرتكب الجرائم والستمائة ألف لا يمارسون السياسة ولكن لم تتوقف محاولاتهم للعودة إلى المشهد ولكنهم يتحينون الفرصة لذلك.
ماذا يريدون من وراء هذا الإرهاب؟
هم قالوا فى اعتصام رابعة إن العنف الذى يحدث فى سيناء سيتوقف عند اللحظة التى تعود فيها مصر قبل «30 يونيه» ثم ان المخططة الإرهابى موجود منذ سنوات والسنة التى حكم فيها «مرسى» اتصل الإخوان وبمنتهى السرعة مع نصف مليون بلطجى فى مصر الذين كان يستخدمهم الحزب الوطنى ومنحوهم الأموال ووظفوهم وأصبحوا خلايا نائمة للإخوان والإرهابى الذى قام بعملية مارمينا من خلال طريقة السير والوقوف والاستجابة لرد الفعل الضعيفة والبطيئة تؤكد أنه كان متعاطى ترامادول.
من هو الإرهابى؟
الإرهابى فى علم النفس هو شخص يعانى من تناقض إدراكى والفرق ما بين ما يؤمن به وبين ما يعيشه، كما فى الفكر السلفى يوجد شكل للمرأة وللمجتمع وللبنوك وللزى لدى السلفى يحدث لديه تناقض لأن هذا غير موجود فى المجتمع وهذه دوافع أيديولوجية لديه فيصبح فى حالة غير متزنة ومن السهل أن يتلقفه أحد ويقنعه أن الحل فى هذا الأمر أن يقتلوا أو يستشهدوا فيصبح جاهزاً للانتحار، لأنه لا يوجد شخص آخر لديه تناقض إدراكى بأنه يحصل على أقل مما يستحقق وهنا دوافعه تكون اجتماعية وليست أيديولوجية فيتلقفه من يقنعه انه يستحق أكثر مما هو عليه فيصبح الشخص كارهاً حياته ومن هانت عليه نفسه تهون عليه حياة الناس فيقولون له اعمل عملية استشهادية والحساب فى الآخرة سيكون الجنة!!
ما أخطر أفكار جماعة الإخوان على المجتمع المصرى؟
الدولة الثيوقراطية «الدينية» هى أخطر ما فى افكار الاخوان لأنها تتنافى مع دولة المواطنة، لأن الدولة فى عهد الرسول والصحابة كانت دولة مدنية؛ لأن الرسول لم يقتل اليهود ولا الكفار وعمرو بن العاص بنى الكنائس ولم يقتل المسيحيين فى مصر، ولكننا خلال عهد الإخوان ظهر الرفض لقبول الآخر ومحاولة إعادة مصر الى ما قبل العصور الوسطى وتم تعطيل أى تنمية، والدول لا تتقدم الا بجهود كل مواطنيها.
حسن البنا أم سيد قطب الأخطر فى العقيدة الإخوانية؟
سيد قطب هو الأخطر لأن كتابه معالم فى الطريق هو المرجعية لكل التنظيمات التكفيرية فى العالم وجميعهم قالوا نتعلم فى الصلاة والصوم والجهاد من تعاليم سيد قطب وفكر القاعدة وبوكو حرام والمرابطين أفكارهم هى أفكاره.
ما هى أكاذيب جماعة الإخوان التاريخية؟
أول أكاذيبهم ادعاؤهم انهم جماعة مسالمة أو أنها جماعة تقدمية مع أن الهدف النهائى للاخوان وداعش هو اقامة دولة الخلافة، لكن الاخوان تلعب سياسة بالنضال المتعدد الأبعاد وهذا ينطبق على حماس وحزب العدالة والتنمية فى تركيا وإخوان ليبيا وحزب النهضة فى تونس أى انهم يلعبون فى النقابات والمجتمع المدنى والبرلمان والإعلام والإرهاب فى وقت واحد وهذا نضال صعب لكن لو أغلق أمامهم إحدى هذه النوافذ يكون لهم بديل آخر ثم الاخطر انهم يلعبون فى رأس المال ولكن الإخوان لا تقيم مصانع ولا كومباوند بل يفتتحون سوبر ماركت ويكون إيجار ولو صادرته الحكومة لن يضاروا ثم ان جميع قيادات ال70، 80، 90 التكفيريين مثل "الناجون من النار" كانوا يحصلون على الدعم من الإخوان والاخوان اعتادت ان تصور فصيلاً منها كما لو انه منشق عليها كما فعلت مع عبدالمنعم ابوالفتوح وتعطيه كافة انواع الدعم الخفى، وبعد ان ينتهى من جولته فى عالم الارهاب يعود مواطناً عادياً.
ما حصاد المجتمع المصرى من وجود الإخوان؟
جماعة الإخوان كانت حجر عثر أمام استكمال التحول الديمقراطى على مدى تاريخ مصر، كانت سبباً دائماً فى شيطنة الانتخابات البرلمانية وسبباً مستمراً فى تشويه صورة مصر والاسلام فى الخارج كانت تطرح نفسها دائماً أنها بديل للنظام وبذلك كانت تهدد الاستثمار العالمى طويل الأمد فى مصر.
وتأكد هذا بعد وصول الاخوان للسلطة بعد 25 يناير وحتى الآن العالم يحتاج عقوداً حتى تخرج الاخوان وتحل جماعتها وأن يصبح هناك البديل الوطنى المدنى فى انتخابات وطنية غير حزبية حتى يقتنع العالم ان مصر دولة مدنية، حتى بعد أن قامت ثورة 25 يناير الإخوان ادعوا انها اسلامية، ولو لم يكن يوجد اخوان فى مصر لكانت نشطت تيارات سياسية يسارية وليبرالية ووسطية، حتى بعد 25 ظهر 220 ائتلافاً كان منها «200» اتلاف إخوانى لأن لديهم قدرة غير طبيعية على الحشد والاقناع بحالة المظلومية التى يتاجرون بها وهم متخصصون بتصيد أخطاء الأنظمة الحاكمة وقادرون على المعارضة وفاشلون فى الحكم وأخذوا تشكيلهم القيادى والإدارى من الماسونية وكيفية الوصول للدولة الثيوقراطية على مراحل ومنها أيضاً فكرة العمل فى رأس المال والإعلام، والإخوان نفعيون إلى درجة كبيرة جداً فهم مثلاً يذهبون الى أمريكا ويجلسون فى أماكن بها خمور ويظهرون فى برامج تقدمها مذيعات غير محجبات ويستضيفون فى احتفالاتهم دولى شاهين، فلا توجد مشاكل بالنسبة للاخوان فى مثل هذه الأمور، ثم هم يستمرون فى عملياتهم الإرهابية حتى ولو فترات متقطعة بهدف التأثير على معنويات الشعب وعلى الاستثمار والسياحة ودفع بعض المواطنين للهجرة بدوافع الاضطهاد وبالطبع ينقلون هذه الأحداث الى السفارات حتى يتم الضغط الخارجى على مصر فتنشغل بالرد والتصحيح عن التنمية والإصلاح فى الداخل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.