أصدر المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل بيانا اليوم الخميس بشأن الأحداث في سوريا أكد أن ما يتعرض له الشعب السوري على يد نظامه من التنكيل والإرهاب بالضرب والسجن والتعذيب والقتل والتمثيل بالأحياء والأموات، وإحراق المساجد والبيوت ونهب الأموال وانتهاك الأعراض، بل وقتل الجنود الذين يمتنعون عن قتل المدنيين الأبرياء.. كل ذلك بلا ذنب إلا أنهم طالبوا سلميا ببعض حقوقهم المشروعة من الحرية والكرامة ورفع المظالم، إن هذا لمن أعظم الظلم الذي يجب الجهر بإنكاره، مستندين الى قوله تعالى "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا". وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..). وأن من أشنع وأقبح الإثم والعدوان الذي حرّم الله معاونة أهله، بل أوجب مقاومته ورفعه، قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وهو إجرام لم تعهده الشعوب من حكامها الظلمة، بل ولا من أعدائها المعتدين عليها. وإننا إذ نجدد موقفنا السابق بإدانة هذا الإجرام والاعتداء على الشعب السوري والوقوف إلى جواره في مطالبه المشروعة وذلك من خلال البيان الذي شاركنا بإصداره في مؤتمر" سبل النهوض بالجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي " بمدينة " بيونس آيرس" عاصمة جمهورية الأرجنتين يوم 5/2/2012م نؤكد على أن قضية الشعب السوري قضية عادلة فهي منصورة بإذن الله وفق سنته. ولا يزال أمرهم في ظهور حتى يتم الله نعمته عليهم إذا صبروا وأحسنوا، أما النظام الظالم فقد أعذر الله إليه وأمهله فبغى وأسرف، فهذا أوان هوانه بإذن الله ونحن على يقين أن أحدا لن ينقذه من بأس الله. وإلى كل من يهمه أمر هذا الشعب، فنقول: 1- على علماء سوريا في الداخل والخارج مسئولية جسيمة في تأييد مطالب الشعب، وحماية ثورته من الانحراف أو سرقة الأهداف، ونناشد علماء السلطة السورية أن يتقوا الله في أنفسهم ويصدعوا بكلمة الحق، وأن لا يكونوا عونا للظالمين، فهم أعرف الناس بفساد نظامهم ومظالمه التي تقع على أهل سوريا ليل نهار. 2- إن جاليتنا العظيمة في البرازيل والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني مدعوّة للوقوف مع الشعب السوري ماديا وإعلاميا وحقوقيا، ونهيب بأئمتنا ومشايخنا في البرازيل فضح ظلم هذا النظام على المنابر وصلاة الغائب على أرواح الشهداء والدعاء لأهل سوريا بالثبات . وأخيرا أيها الشعب السوري المرابط: أبشروا فإن إجماع الناس منعقد على شرف مواجهتكم ومشروعية جهادكم السلمي، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان وانصر إخواننا في بلاد الشام على القوم الظالمين، واجمع كلمتهم على الحق، وسدد رأيهم واحقن دماءهم وارحم موتاهم واشف مرضاهم وفك أسراهم واخذل عدوهم. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.