أعرب أعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة عن استنكارهم وقلقهم الشديد تجاه الإجراءات التعسفية تجاه التصوير السينمائي في مصر والتي كان آخرها إصدار مكتب وزير الأوقاف قراراً بمنع التصوير في المساجد بحُجة أنه أمر مخالف للشريعة الإسلامية، ونُسب القرار إلى السيد وزير الأوقاف أو هكذا ادعى مدير مكتبِه، وقد اتخذ هذا السيد قرارا بمنع تصوير مسجد السيدة نفيسة في فيلم “فرش وغطا” للمخرج أحمد عبد الله السيد رغم حصوله على تصاريح الرقابة على المصنفات الفنية وزاد عليها بتصاريح للتصوير من وزارة الداخلية. وقال أعضاء اللجنة : " هذه المساجد الشامخة التي تعد من عيون الفن الإسلامي ، ستُمنع من التصوير على يد كهنة جدد متطوعين وخارج نطاق مؤسسة الأزهر التي هي المؤسسة الدينية المرجعية الوحيدة في هذا الشأن، ونوع من المزايدة الرخيصة المتملقة في غير موضعها لتيار الإسلام السياسي في مصر". ودعا أعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة إلى الوقف الفوري لهذه المهزلة، فمساجد مصر جزءاً عزيزاً من تراثها الحضاري والثقافي مثلها في ذلك مثل الآثار، ومنع تصويرها واستبدالها بديكورات لن تصل بأي حال إلى إظهار عظمتها وجلالها، سيسيء للجميع آثاراً وإبداعاً وعمارة إسلامية وفنّاً سينمائياً، وقبل ذلك كله إلى عقل ووجدان الشعب المصري. وقام بالتوقيع علي البيان أعضاء اللجنة: "محمد كامل القليوبي ، أنسي أبو سيف ، چيهان فاضل، خيرية البشلاوي ، داوود عبد السيد، علي بدرخان، منى ربيع، هالة خليل، هالة جلال، فاروق الرشيدي، منيب الشافعي. ومن المنتظر أن يصدر بيان المركز القومي للسينما حول الواقعة خلال ساعات. صورة من البيان بخط اليد مذيل بالتوقيعات