* الجبهة: نهيب بالوزارة مراجعة موقفها.. والتسهيل لأسرة الفيلم وصناع الأفلام الأخرى للتصوير في جوامعنا كتب – علي خالد : نددت جبهة الإبداع المصري بموقف وزارة الأوقاف المصرية من فيلم ” فرش وغطا ” ومنع تصوير مشاهد الفيلم في أحد المساجد .. وقالت الجبهة في بيان أصدرته أنها تلقت بانزعاج بالغ و دهشة قرار منع تصوير مشاهد من فيلم “فرش و غطا” للمخرج الشاب احمد عبد الله في مسجد السيدة نفيسة بالرغم من حصول الفيلم على كافة التصاريح الرقابية و الأمنية و تصاريح وزارة الثقافة التي تسمح بتصوير الفيلم و مشاهده . وقالت الجبهة إن هذا الموقف يثير أسئلة عديدة حول موقف وزارة الأوقاف من فن السينما و من الفنون عامة .. و إن كانوا يرون خطأ في تصوير مشاهد سينمائية أو أعمالا فنية في دار عبادة لها قيمتها الدينية و الأثرية فنود أن نلفت نظرهم لعدة نقاط .. كان الفن دائماً حليفاً للأديان على مر التاريخ و شاهداً على عظمتها.. ذهبت معالم الحضارة الإسلامية في الأندلس بعد انهيار دولة الخلافة هناك و لكن النقوش و الكتابات الإسلامية على جدران الحمرا و غرناطة تبقى شاهدة على ذلك العصر.. و لا ننكر دور الخطاطين و المعماريين نفسهم في تأسيس المساجد والنقوش والأعمدة ليشاركوا في التعبير عن العظمة الروحية لتلك المساجد.. و على مر التاريخ الحديث تهافت العديد من المخرجين التسجيليين و الروائيين في التصوير في مساجدنا الأثرية مؤرخين لقيمتها الدينية و التاريخية في أعمالا أدخلت تلك المساجد إلى بيوت المصريين و العالم اجمع من خلال الوسيط البصري .. وقالت الجبهة في بيانها إنها ليست في حاجة و لست في حاجة لكي تعدد المشاهد التي لا تنسى في تاريخنا و المصورة داخل مساجد شهيرة .. من الأزهر للسلطان حسن لابن طولون و غيرها و تأثير تلك المشاهد على قلوب المصريين بخلاف ديانتهم و لو كان الفن حراماً لما رتلنا القرآن الكريم .. وأشارت الجبهة إننا قد لا نذكر البابا الذي كلف مايكل انجلو بتصميم سقف كنيسة السيستين و لكننا ندرك قيمة هذا العمل في تخليد الكنيسة و الفاتيكان و ملايين زواره اليوميين يشهدون على الأثر الروحي للعمل الفني .. و غيره من تماثيل رافاييل أو لوحات دافنشي و موسيقى هاندل و غيرهم ممن خدموا الديانة بفنهم بإخلاص منحوا من روح الفن السامية خلوداً لمفاهيم الأديان الاسمي بمراحل .. إذا لا جدال و لا تعارض ما بين الدين و الفن .. ولفتت الجبهة إلى أن الأزهر اصدر منذ شهور وثيقة تاريخية في دفاعها عن حرية الفنون و حرية الإبداع وأشارت إلى أن أحدا منا لا يزايد على الأزهر في تشريعه.. و لهذا تهيب جبهة الإبداع بوزارة الأوقاف مراجعة موقفها و التسهيل لأسرة الفيلم و لصناع الأفلام الأخرى للتصوير في جوامعنا طالما أنهم استوفوا الأوراق الرسمية اللازمة من مؤسسات الدولة ( الرقابة )التي لها سلطة منع أو السماح بتصوير عمل إبداعي طالما إن تلك الجهات ضامنة إن العمل لا يتعارض مع قيمنا الدينية .. مع توضيح أسباب الرفض في البداية آملين أن تمارس المؤسسات الدينية في مصر دوراً تنويرياً أسوة بالدور الذي يلعبه الأزهر في زمن توضع فيه حريتنا كمبدعين