هجمات الغدر والخيانة

طالت رجال الجيش والشرطة والمدنيين

مر عام 2017 والألم يسكن مئات الأسر المصرية، حزناً على الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، سقطوا ضحايا تفجيرات وعمليات انتحارية وقنابل ناسفة، واستشهدوا غدراً على أيادى الجماعات الإرهابية، معظمهم فى سيناء، وعدد غير قليل من هؤلاء الشهداء، تم استهدافهم فى القاهرة الكبرى والإسكندرية ومحافظات الوجه البحرى، وقد واصلت وزارة الداخلية فى عام 2017 إجراءاتها الأمنية فى ملاحقة وتفكيك خلايا عنقودية غالبية عناصرها من جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن عكفت تلك الخلايا على تنفيذ مخططات إرهابية ضد رجال الأمن، تارة بمتفجرات بدائية، وتارة بهجمات مباغتة بالأسلحة الخفيفة (الآلية)، لكن توجيهات قيادات وزارة الداخلية المستمرة للضباط والأفراد بضرورة اليقظة والحذر، إلى جانب تطوير بعض الخطط الأمنية المتعلقة بمطاردة تلك الخلايا وتفكيكها، كان له أثر إيجابى فى تناقص أعداد الشهداء.
خلال الأسبوع الأول من مطلع عام 2017، شهدت مصر استئناف مزاولة العناصر المسلحة عملياتها ضد تمركزات القوات الأمنية، حيث قامت عناصر مسلحة إرهابية بارتكاب ثلاث عمليات استهدفت أكمنة عسكرية بمناطق متفرقة بمدينة العريش أدت تلك العمليات إلى إصابة ثمانية جنود ومقتل جندى آخر، وفى 18 يناير شيعت مصر ثلاثة من قتلى الجيش، سقطوا بعد استهداف مدرعتهم من جانب عناصر متحصنة بمنطقة جبل الحلال شديدة الوعورة فى سيناء، شمال شرقى البلاد. وفى منتصف يناير قتل خمسة مجندين برصاص مسلحين يشتبه بأنهم موالون لتنظيم داعش فى هجوم مسلح وسط سيناء حيث قامت عناصر مسلحة بإنزال المجندين من حافلة قادمة من مدينة الإسماعيلية إحدى مدن قناة السويس وأمطروهم بالرصاص، بينما تركوا ركاب الحافلة الآخرين وسائقها دون أذى، وفى 17 فبراير لقى ثلاثة من أفراد القوات المسلحة مصرعهم فى حادث مسلح بشمال سيناء وأصيب 44 آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة خلال قيام قوات إنفاذ القانون من الجيش الثالث الميدانى بمداهمة البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بمنطقة جبل الحلال. وفى 23 مارس قتل 10 عسكريين فى تفجير استهدف آليتين عسكريتين بعبوتين ناسفتين في وسط سيناء، وتبنى تنظيم داعش الهجوم ، وفى 25 مارس قتل أربعة من قوات الأمن.
وأصيب ستة آخرون، فى انفجار استهدف مدرعة جنوبى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وفى 7 يوليو استهدفت عناصر مسلحة نقطة كمين البرث جنوب رفح والتى تعرضت للانفجار من خلال عربات مفخخة، أعقب الهجوم اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، نتج عنها مقتل 23 جندياً من القوات المسلحة، من بين القتلى العقيد أحمد منسى قائد كتيبة الصاعقة 103، وتبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس» التابع لداعش الهجوم، وفى 11 أغسطس قتل ضابط وثلاث مجندين من قوات الأمن فى شمال سيناء، بعد انفجار عبوة ناسفة قامت بزرعها عناصر مجهولة على جانبى الطريق وتم تفجيرها بجهاز تحكم آلي عن بعد، في مدينة رفح، وفى سبتمبر لقى جنديان تابعان للقوات المسلحة مصرعهما، وأصيب 12 آخرون فى هجوم انتحارى على حاجز «دوار رفيعة» بمدينة رفح، وبعد ساعات من الهجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسئوليته، وفى سبتمبر عقب حادث رفح بساعات قليلة أصيب ضابط شرطة برتبة نقيب تابع لمديرية أمن شمال سيناء، ومدنى، برصاص مسلحين أثناء استقلالهما سيارة أجرة فى شارع العشرينى المتفرع من الطريق الدولى الساحلى، وفى أكتوبر قتل نحو ستة جنود فى هجوم بإلقاء القنابل اليدوية والأسلحة النارية على نقطة أمنية فى مدينة العريش بمحافظة شمالى سيناء.
إحصائيات ارتفاع العمليات الإرهابية
وكان شهر يناير ثم يوليو وسبتمبر الأعلى من حيث عدد العمليات هجمات مسلحة على التوالي، بينما شهر نوفمبر فهو الأكبر من حيث عدد القتلى والذين بلغوا زهاء 305 مدنيين فى حادث الروضة بسيناء، بينما شهد شهر يونيو حادثة واحدة تضمنت هجوماً على سيارة أمن مركزى، وتمثل محافظتا سيناء والقاهرة أهم المناطق التي شهدت أعمالاً إرهابية، ودخلت مدن الصعيد على خط المواجهة بواقع 3 هجمات، حيث تم استهداف أتوبيس الأقباط بالمنيا وكمين للشرطة بالأقصر وتبادل إطلاق النار فى مداهمة أمنية بقنا، بالإضافة إلى الجيزة التى شهدت 4 هجمات مسلحة، كان أبرزها «حادث الواحات» الذى راح ضحيته قيادات من الداخلية، احتلت سيناء الترتيب الأول من حيث عدد العمليات الإرهابية والتي بلغت 27 عملية، تليها محافظة القاهرة والتى شهدت وقوع 3 عمليات إرهابية، وتعتبر مدن (رفح - الشيخ زويد - العريش) أبرز التمركزات التى شهدت خسائر للجيش المصرى، وتنقسم العمليات الإرهابية إلى: 13 عملية استهدفت مواقع ونقاط تمركز لأفراد الجيش المصري، و23 عملية استهدفت قوات الشرطة، إلى جانب 9 هجمات جعلت من المدنيين هدفًا مُباشراً لها، ووقعت خلال عام 2017 محاولتا اغتيال لضباط الداخلية من أمام منازلهما، حيث اُغتيل ضابط بقطاع الأمن الوطني أمام منزله بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة، كما تم استهداف العقيد «بهاء أبو الخير» مدير إدارة تأمين الطرق من منزله الكائن بمركز شرطة دمياط الجديدة، كما تعرض الأقباط إلى تهجير من شمال سيناء إلى الإسماعيلية، إبان مقتل 12 قبطياً فى العريش شهر فبراير، كما اتشحت 44 أسرة مسيحية السواد فى أبريل أثناء احتفالهم ب «أحد السعف»، حيث تم استهداف كنيستين فى الإسكندرية وطنطا، بالإضافة إلى مقتل 29 مواطناً قبطياً فى حادث أتوبيس المنيا، فيما قتل 305 مسلمين فى أحد المساجد بشمال سيناء من المصلين.. وعن حوادث كبرى اُرتكبت يوم الجمعة تحديداً، فإن سبع هجمات حدثت فى 2017، أبرزها استهداف كمين «البرث» فى سيناء الذى قتل فيها قائد كتيبة الصاعقة 103، بالإضافة إلى حادثتى «الواحات» و«مسجد الروضة»، ويعتبر الجمعة يوماً ذا دلالة للتنظيمات الجهادية مستغلين ضعف التأهب الأمنى فى يوم يعتبر عطلة لأجهزة الدولة المختلفة، ومن الحوادث غير الشائعة استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية، ولم تخلف الواقعة أى ضحايا من الجانب الإسرائيلى، بالإضافة إلى السطو المسلح على البنك الأهلى بالعريش، والذى أسفر عن مقتل عشرات القتلى والجرحى من عناصر الأمن.
هجمات استهدفت الشرطة المصرية
فى 9 يناير تعرض كمين المطافئ الواقع بحى المساعيد بمدينة العريش لهجوم مسلح، عبر سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت الكمين، كما تعرضت مدرعة أمنية تابعة للشرطة للهجوم بقذيفة «آر بى جى» كانت في طريقها لدعم الكمين، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مجندين بينهم مدني، وإصابة 10 من أفراد الكمين و11 مدنياً، وتبنى تنظيم «بيت المقدس» الهجوم ، وفى 16 يناير تعرض كمين النقب بطريق «الخارجة - أسيوط» لهجوم مسلح أسفر عن وقوع 8 قتلى وإصابة 2 من عناصر الشرطة، على بعد 70 كيلو متراً من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد جنوبي غرب البلاد، وفى 4 مارس قامت مجموعة مسلحة باستهداف مدرعة شرطية تقل بعض أفراد الأمن، ونتج على إثر تلك الحادثة إصابة ستة من أفراد الشرطة و12 مجنداً، في منطقة حى الزهور بالعريش فى شمال سيناء، وفى 8 مارس لقى ضابط شرطة برتبة عقيد مصرعه، وأصيب ثلاثة من قوة مديرية أمن شمال سيناء بانفجارين بعبوات ناسفة استهدفت دوريات أمنية بشارع أسيوط في العريش، وفى 26 مارس تبنت حركة «حسم» عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية فى الطريق الدائري بجوار منطقة بهتيم، فيما نفت الأجهزة الأمنية، وقوع أى إصابات بشرية سواء في أفراد التشكيل الأمنى أو بين المواطنين، مؤكدة أن سيارة واحدة من القوة تضررت، كما تضرر جزء من الحاجز الخرساني للطريق، وفى أبريل انفجرت قنبلة أمام مركز تدريب الشرطة بمحافظة الغربية، مما أسفر عن إصابة 9 أفراد شرطة بإصابات بالغة، وفى 18 أبريل أعلن تنظيم لواء الثورة مسئوليته عن العملية التى تم تنفيذها ضد كمين أمنى على الطريق المؤدي إلى دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وأسفرت العملية عن مقتل شرطي برتبة أمين يدعى «جمال محمد سعيد»، وإصابة ثلاثة عناصر شرطية، وفى مايو استهدف كمين شرطى بمدينة نصر، حيث استقلت عناصر مسلحة سيارتين، وأطلقوا النار على الكمين فور الاقتراب من نقطة أمنية متحركة أثناء مرورها بميدان محمد زكي بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائري دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وأعلنت حركة «حسم» مسئوليتها عن مقتل 3 من عناصر الشرطة وإصابة 5 آخرين فى الحادث، وفى يونيو استهدف مجهولون سيارة ترحيلات سيارة للأمن المركزى بطريق الأوتوستراد بالمعادي، وأسفر الهجوم بعبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر برتبة نقيب وأربع مجندين، وفى يوليو نفذ مجهولون هجوماً بطلقات النيران على الطريق الإقليمي «مصر - أسيوط الغربى» تجاه العياط، وقتل على إثرها ضابطان اثنان ومجند من المسؤولين عن تحصيل رسوم كارتة الطريق، وفى
6 يوليو هجوم استهدف مدرعة شرطة، بوسط مدينة العريش، ونتج عن ذلك مقتل مجند وإصابة 10 من رجال الشرطة، وفى 7 يوليو اغتيل ضابط أمن وطنى أمام منزله في قرية الجبل الأصفر بمحافظة بالقليوبية، عقب أدائه صلاة الجمعة، حيث استهدفه مجهولون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهه، وفى يوليو لقي خمسة من أفراد الشرطة مصرعهم إثر إطلاق مجهولين يستقلون دراجة نارية أعيرة من سلاح آلى كان بحوزتهم على إحدى سيارات القول الأمنى فى منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، فى يوليو قام مسلحون بإطلاق الرصاص على مدرعة الشرطة متمركزة على طريق ساحل البحر بالعريش، مما أدى لمقتل خمسة من ضباط الشرطة، كما أصيب ثلاثة مجندين، وفى أغسطس أطلق مجهولون النار على تمركز مرورى فى مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، أثناء فحص أحد الضباط سيارة عند مرورها على أحد الأكمنة المتحركة، فوجئ بوابل الرصاص نحوه وفي اتجاه قوات الشرطة، مما أسفر عن مقتل أمين شرطة ومواطن، وإصابة 3 أشخاص آخرين، فيما نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر في ضبط السيارة المستخدمة في إطلاق النار على الكمين، إلا أن المتهمين لاذوا بالفرار، وفى أغسطس اعتدى مجهولون على كمين أمنى بقرية بطره، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وأسفر الهجوم عن إصابة مجندين بالحراسات المشددة بإصابات متفرقة إثر هجوم عليهما أثناء خدمتهما في أحد الكمائن، وفى 8 أغسطس قتل قائد كتيبة الدعم بقوات أمن قنا برتبة رائد، وأُصيب أمين شرطة وخمسة مجندين، إبان تبادل إطلاق الأعيرة النارية أثناء مداهمة خلية إرهابية بإحدى المناطق الجبلية في طريق الكرنك بمركز أبو تشت شمال محافظة قنا، وفى 9 أغسطس قتل أربعة من عناصر الشرطة بينهم ضابط بالرصاص، في هجوم مسلح على سيارتهم غربي مدينة العريش، حيث نصب المسلحون كميناً لسيارة كان يستقلها رجال الشرطة وأطلقوا عليها الرصاص بمنطقة ملاحة سبيكة وهي كبرى مدن المحافظة، وفى 14 أغسطس قتل أمين شرطة وأصيب ستة مجندين وأفراد من قوات الأمن في مدينة العريش وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة من قبل عناصر إرهابية تم تفجيرها عن بعد، وفى 20 أغسطس قام عنصران مسلحان باستهداف ضابط شرطة وسائقه بمحافظة دمياط، وذلك أثناء خروج العقيد «بهاء أبو الخير» مدير إدارة تأمين الطرق من منزله الكائن بمركز شرطة دمياط الجديدة، وقاموا بإطلاق النيران عليهما، وأسفر الحادث عن إصابات سطحية، وأعلنت صفحة «إعلام المقاومة» التابعة لحركتى حسم ولواء الثورة مسئوليتها عن الحادث، وفى 10 سبتمبر أصيب (3 ضباط، 3 مجندين) من قوة قطاع الأمن المركزى وضابط من قوة قطاع الأمن الوطنى، واثنان من أفراد البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بكدمات وجروح مختلفة بالجسم، وذلك أثناء مداهمة «خلية أرض اللواء» وهي مجموعة من العناصر الهاربة من شمال سيناء اتخذوا من شقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية، وأسفرت المداهمة الأمنية عن مقتل ثمانية مسلحين، وفى 11 سبتمبر فجَّر أحدُ الانتحاريين سيارته المفخخة بالقرب من أحد المواكب الأمنية، ما أدى إلى مقتل 18 من قوات الأمن بينهم ضابط وأصيب 5 آخرون بينهم عميد، في استهداف متزامن ل 3 سيارات مدرعة وعربية على طريق بئر العبد فى منطقة التلول غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وأعلنت ولاية سيناء مسئوليتها عن الهجوم، كما دَمَّر عناصر التنظيم أيضًا عدداً من المركبات العسكرية، فضلاً عن سيارة إسعاف، وعربة إطفاء، وفى 20 أكتوبر أعلنت وزارة الداخلية في بيان أنه وردت معلومات تفيد باتخاذ إرهابيين من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر - الواحات محافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب، فأعدت قوات لمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه قبل الوصول لموقع رصد البؤر الإرهابية ب 15 كلم خرجت مجموعات إرهابية مسلحة بأسلحة ثقيلة وحديثة، بينها قذائف هاون وسلاح متعدد ومتفجرات، وأمطرت رجال الشرطة بالنيران، في معركة بدأت عصر الجمعة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت، وتضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الشرطة المصرية في اشتباكات على بعد 135 كيلو متراً من القاهرة، حيث أفادت وزارة الداخلية بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 16 من قوات الأمن (11 ضابطاً، 4 مجندين، رقيب شرطة)، وإصابة 13 آخرين (4 ضباط و9 جنود)، فيما قتل وأصيب 15 مسلحاً، وكشفت السلطات المصرية عن صورة المشتبه به فى تنفيذ الهجوم، والذي ظهر في وسائل الإعلام، حيث تم القبض عليه في عملية الواحات التي أفضت إلى تحرير الضابط المختطف محمد الحايس، وتبين أنه ليبى الجنسية، اعترف بانضمامه إلى جماعة «الشيخ حاتم»، وبأن الهدف كان استهداف الأقباط فى الفيوم والجيزة، وأعلن الجيش المصرى 31 أكتوبر القضاء على عدد من الإرهابيين المشاركين في استهداف قوات الشرطة على طريق الواحات، حيث أسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر المهاجمة.
استهداف المدنيين
وفى أبريل أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن «إرهابياً» يرتدى حزاماً ناسفاً نفذ اعتداء الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، الذي أودى بحياة 11 شخصاً من بينهم 3 شرطيين.. وذكر مصدر أمني أن الضباط الضحايا هم رائد ونقيبا شرطة كانوا ضمن طاقم التأمين للكنيسة، فيما تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجومين على الكنيستين في طنطا والإسكندرية، وقالت الوزارة في بيان على صفحتها على فيس بوك: «إن أحد العناصر الإرهابية حاول اقتحام الكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف وذلك حال تواجد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية داخلها لرئاسة الصلوات والذى لم يصب بسوء»، وكان تنظيم داعش نشر فى نهاية فبراير شريط فيديو توعد فيه باستهداف الأقباط، الذين يشكلون نحو 10٪ من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليوناً.
تم اغتيال مواطنين سيناويين، وفى 22 فبراير قتل مواطن قبطى يدعى كامل أبورومانى، 40 عاماً، برصاص عناصر مسلحة بشمال سيناء، أطلقوا عليه النار أمام زوجته وأبنائه الخمسة داخل منزله بمنطقة حي الزهور التابع لقسم ثالث العريش، ويأتي الحادث فى أعقاب نشر تنظيم الدولة الإسلامية، تسجيلاً مصوراً مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات، وفى 8 فبراير أعلن تنظيم ولاية سيناء مسئوليته عن استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية بمجموعة من صواريخ «جراد»، وأتى بيان التنظيم بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلى عن اعتراض منظومة القبة الحديدية «منظومة الدفاع الصاروخى الإسرائيلية» عدة صواريخ أُطلقت من سيناء، ولم يخلف الهجوم أى ضحايا لدى الجانب الإسرائيلى.
وفى سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة، عن مقتل مواطنين فلسطينيين اثنين، وإصابة خمسة آخرين بجراح مختلفة جراء هجوم استهدف الحدود الفلسطينية مع مصر، وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الهجوم استهدف أحد الأنفاق التجارية بين رفح المصرية وغزة، فى فبراير قتل نحو 7 مواطنين أقباط بالعريش، وسط تزايد تهديدات الجماعات المسلحة بقتل المزيد منهم الأمر، حتى أصبحت مدينة الإسماعيلية ملجأ عشرات الأقباط، وفى فبراير أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية تعرض 38 أسرة قبطية للتهجير من شمال سيناء إلى الإسماعيلية، بينهم بعض الأسر التى قتل ذووهم على يد التنظيم المسلح، وشهدت مناطق (المساعيد والضاحية والعزبة وأبوصقل والريسة والزهور والسمران) حالات تهديدات للأقباط بترك منازلهم أو قتلهم، فى حين يقطن بشمال سيناء حوالى 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة، وفى 9 ابريل خلال احتفالات المسيحين قتل نحو 44 شخصًا بينهم 7 من رجال الشرطة، وأصيب 126 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر بمدينتي الإسكندرية وطنطا، تبناهما تنظيم داعش، وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى حالة الطوارئ فى مصر لمدة 3 شهور، كما أصدر قراراً بتشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، تكون له صلاحيات كاملة لضبط الموقف القانونى والدينى والإعلامى، وفى 26 مايو شهر رمضان هاجم مسلحون ملثمون أتوبيس رحلات يستقله أقباط فى طريقه إلى دير «الأنبا صموئيل» بمركز مغاغة في المنيا، أسفر الهجوم عن مقتل 29 شخصاً بينهم أطفال، وأفادت وزارة الصحة أن ضحايا اعتداء المنيا أُطلق عليهم النار من مسافة قريبة، وأعلن داعش تبنيه الهجوم، وفى 16 أكتوبر أعلن البنك الأهلى المصرى أن المقر المؤقت لفرع البنك فى العريش، تعرض لهجوم إرهابى فى الساعة التاسعة صباحاً، وأسفر السطو المسلح عن مقتل حارس الأمن بالفرع وستة من عناصر الشرطة، وإصابة 17 مجنداً، وفى 24 نوفمبر استهدف مهاجمون مصلى مسجد الروضة فى شمال سيناء، حيث يسجل الحادث الذى خلّف 305 قتلى من بينهم 27 طفلاً، وإصابة 128 آخرين.