أعلنت قيادة الأسطول البحرى فى جنوب أفريقيا أن التدريبات العسكرية الجارية حاليا مع ألمانيا فى (ديربان) تستهدف فى المقام الأول تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين ورفع قدرات الاستعداد لمواجهة كافة جوانب الحرب البحرية، وبناء التفاهم المتبادل بين قوات البلدين وتعزيز قدرة أسطول جنوب أفريقيا فيما يتعلق بمكافحة القرصنة قبالة الساحل الشرقى الأفريقى . وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون فى جنوب أفريقيا أن تدريبات (الأمل المحقق) - التى بدأت أمس الأربعاء وتنتهى فى 25 من الشهر الجارى وتشارك فيها وحدات من أسطول جنوب أفريقيا وقواتها الجوية إلى جانب وحدات من الأسطول الألمانى - تعد التدريبات نصف السنوية الخامسة بين القوات المسلحة الألمانية وقوات الدفاع الوطنى فى جنوب أفريقيا. وأشارت إلى أن العاصفة إيرينا تسببت فى تأخير انطلاق أول مرحلة من التدريبات والتى كانت مقررة يوم الاثنين 5 مارس إلى يوم الأربعاء بسبب ارتفاع أمواج البحر التى حالت دون تنفيذ المهام بأمان . وأوضحت الإذاعة أن الفرقاطة الألمانية (لوبيك) ستشارك فى التدريبات هذا العام بعد قيامها بمهام فى مكافحة القرصنة قبالة الصومال فى القرن الأفريقي إلى جانب الفرقاطة (ساس اساندلوانا) التابعة لجنوب أفريقيا والتى ستعود من مهمة مكافحة قرصنة فى قناة موزمبيق . وأضافت أن القوات الألمانية المشاركة فى التدريبات تضم مروحيتين طراز (لينكس) للبحث والمشاركة فى حرب الغواصات فضلا عن قوات مشاة بحرية متخصصة ، فيما تضم وحدات جنوب أفريقيا المشاركة فرقاطة أخرى (ساس اماتولا) ومروحية طراز (لينكس) والسفينة (ساس كوين مودجاديجى- اى) فضلا عن عناصر من القوات الخاصة ومشاة البحرية. وأشارت الإذاعة إلى احتمالات مشاركة عناصر من أسطول موزمبيق فى التدريبات ، فيما قال رئيس هيئة أركان الأسطول الأدميرال روبرت هيجز إنه فى الوقت الذى تهتم بلاده بمشاركة الدول الأفريقية الأخرى فى التدريبات ، إلا أن هناك دولا منها لا تبدي الحماس لذلك .