التقى مجلس أمناء جامعة الفيوم برئاسة الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس الجامعة مع نواب مجلس الشعب فى الفيوم بقاعة الاجتماعات بمبنى الجامعة الأربعاء. حضر اللقاء نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وجرت مناقشات بين النواب وأساتذة الجامعة حول ضرورة تفعيل دور الجامعة داخل الجامعة من حيث الاهتمام بالطالب وتأهيله لأنه المنتج المعنية به الجامعة فى المقام الأول فى تصديره للمجتمع, وتوفير المناخ الصحى للطالب لممارسة كافة أنواع الحرية والديمقراطية دون المساس بحقوق الآخرين, أو اختراق للقانون, وكذلك تفعيلها مجتمعياً وخارج إطارها, وذلك بمشاركتها فى حل المشكلات البيئية التى تواجه المجتمع, وكذلك تقديم دراسة جدوى, ومشاريع مقترحة لكافة المؤسسات متضمنة رؤية لحل المشكلات التى تواجه تلك المؤسسات. أكد حاتم عبد العظيم عضو مجلس الشعب أنه لابد وأن يكون للجامعة دور على المستوى البيئى, وأن تقدم لنا الحلول والمقترحات لما نعانيه من مشاكل بيئية مثل مشكلة زيادة المياه ببحيرة قارون والتى يعانى منها أصحاب الأراضى القريبة من البحيرة, كما نود أن يكون لجامعة الفيوم دور فى إعادة تأهيل الكثير من العاملين بالتربية والتعليم الذين تم تعيينهم عشوائياً بنظام التعاقد ظناً من المسئولين أن المشكلة ستنتهى عند هذا الحد, ثم طالبوا بالتعيين وهو ليسوا مؤهلين, وأصبحوا أمرا واقعا بالنسبة لنا, فنتمنى أن يكون هناك اتفاقية وسريعة بين جامعة الفيوم ومديرية التربية والتعليم لإعادة تأهيلهم حتى يكونوا على قدر المستوى المطلوب. وأضاف "أوجه كلامى لكلية الزراعة مباشرة لقد تراجع فى الفترة الأخيرة جودة بعض المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والقطن, اندثرت بعض المحاصيل الأخرى, فنحن نطالب كلية الزراعة بدراسة هذه الظاهرة وتحليلها, والتوصل إلى إعادة الجودة لمحاصيلنا الإستراتيجية". واتفق معه رئيس الجامعة وطالب الدكتور مجدى حنا نائب رئيس الجامعة بمناقشة هذا الأمر مع الكليات المعنية والإهتمام به . وأكد الدكتور سامى سلامة نعمان عضو مجلس الشعب أن كلية الهندسة من الكليات المُعول عليها فى الفترة القادمة فى حل مشكلات المجتمع المتعددة الطرق , البيئة ... ألخ . كما طالب النائب رئيس الجامعة بالعمل على رفع كفاءة ومستوى مستشفى الجامعة وفى هذا السياق أكد رئيس جامعة الفيوم أنه غير راض شخصياً عن أداء مستشفى الجامعة , ولذلك أخذنا قرار بتغير مجلس الإدارة , وتعيين الدكتور محمد الفيومى مديراً للمستشفى وتعيين 4 نواب له , وكذلك تم تغير هيكل الرواتب الخاصة بمدير الجامعة , وتقنينها وتوزيعها على المدير ونوابه الأربعة , ووعد رئيس الجامعة النواب بأن أداء مستشفى الجامعة سيكون فى تقدم فى الفترة المقبلة . وطالب الدكتور وجيه الشيمى عضو مجلس الشعب بوجود بروتوكول بين الجامعة والجمعيات الخيرية للإشراف على أعمالها وتقديم الدعم لهم . كما أستنكر غياب الأمن وإنعدامه بمدينة الطالبات , وطالب بضرورة وجود أفراد أمن ومسلحين لحماية الطالبات والإطمئنان عليهن , وطالب بضرورة دعم الكتاب الجامعى من قبل أستاذ المادة والجامعة وضمه للرسوم الجامعية . ومن جانبه أكد رئيس الجامعة أنه تقدم بطلب الى اللواء صلاح العزيزى مدير الأمن بتوفير أفراد أمن " خفراء " لكل من مزرعة دمو , ومدينة الطالبات , ومستشفى الجامعة , وطالب النواب بمساعدته وتفعيل هذا الطلب . وأكد أحمدى قاسم عضو مجلس الشعب أنه يجوز قانونياً لأى مؤسسة أن تطلب حماية شرطية, ولو على نفقتها الخاصة, واستنكر قاسم الحالة الأمنية التى تشهدها محافظة الفيوم . وشدد على ضرورة تفعيل دور الجامعة كى تكون المحضن السياسى للطلاب والطالبات , ويجب أن تعود للجامعة ريادتها فى معايشة الطلاب لجو الحريات وممارسة المواطنة داخل الحرم الجامعى . وأضاف لقد تعلمنا السياسة وبدأ عهدنا بها داخل الجامعات , ومن الطرائف بينما كنا فى أحد أنشطة الجامعة سألنى رئيس جامعتى وقتها لماذا كل هذه الفعاليات .. فقلت له نقوم بتأهيل أنفسنا لنصبح أعضاء مجلس شعب , وكنت أقولها دُعابة وتحقت بالفعل . ودعا الشيخ فوزى يمانى عضو مجلس الشعب إلى الإهتمام بالمُعلم والمُعلمات من باب ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعلم لعالمنا حقه , وطالب كلية دار العلوم بتبنى دعوة عالم من علماء الأزهر وغيرهم المحبوبين شهرياً لإلقاء محاضرة لعموم الطلاب , لمعالجة الظواهر السلبية الأخلاقية والسلوكية داخل الجامعة . وأشار أحمد إبراهيم بيومى عضو مجلس الشعب إلى ضرورة فتح حوار ما بين الجامعة والمجتمع , والإهتمام بالمنتج النهائى التى تقدمه للمجتمع " الطالب " , وإلى ضرورة فتح حوار مع الشباب داخل الجامعة وخارجها , حيث أن السياسة التى كانت مُتبعة داخل الجامعات هى سياسة تكميم الأفواه . ودعا أسامة يحيى عضو مجلس الشعب عمداء جميع الكليات إلى تخصيص ولو فصل بسيط داخل المنهج الخاص بكل كلية تعالج من خلاله مشاكل الفيوم .