توجه وفد من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين لزيارة كنيسة الأقباط الكاثوليك بالإسكندرية حيث التقى علي عبد الفتاح مسئول العلاقات العامة بالجماعة وباسم عبد الحليم امين الاتصال السياسي بالحزب وأحمد حسن مدير المركز الاعلامي للحزب بالاسكندرية برعاة الكنيسة الكاثوليكية القبطية بالإسكندرية فى ثاني لقاء من نوعه مع ممثلى الطوائف المسيحية المختلفة. بدأ على عبدالفتاح الحديث عن أهمية تعاون كافة طوائف الشعب المصري من أجل النهوض بالبلاد وإعادة بنائها بسواعد أبنائها ثم تناول العلاقات التاريخية التى تربط المصريين مسلمين ومسيحيين. وتابع عبد الفتاح أن جو الحرية الذى نعيش فيه الآن يجعلنا أكثر حرصا على تماسك اللحمة المصرية وهذا ما أكده الاب انطونيادس راعي الكنيسة الكاثوليكية بالاسكندرية حيث قال: "عندما كنا نذهب للمؤتمرات العامة يتم أخذ بياناتنا الشخصية والتضييق علينا مؤكدا على العلاقات الطيبة بينه وبين جيرانه المسلمين فى تهنئته بعيدهم والتعامل معهم بدون حساسيات رغم ما سعى اليه نظام مبارك من تقسيم وتفتيت للمجتمع المصري. وأكد الأب الفونس أحد رعاة الكنيسة الكاثوليكية أننا سعدنا جميعا بالمشاهد التى رأيناها فى الثورة من التحام حقيقي بين المسلم والمسيحي فعندما كان المسلم يصلي يقف المسيحي يؤمنه, مضيفا أن مشهد تنظيف الشوارع وتزيينها بعد الثورة ومشاركة الجميع فيه يعبر بالفعل عن المعنى الحقيقي للمواطنة فعلا لا قولا فقط. ودعا باسم عبد الحليم الى تطوير الخطاب الدينى عند رجال الدين المسلم والمسيحى وتركيزه على القيم المجتمعية والاخلاقية في مصر لإصلاح ما زرعه النظام السابق في الشعب من سلوكيات لم تكن معهودة على المواطن المصري وأهمية دور رجال الدين في هذا الصدد. وتحدث الاب بيشوي شفيق عن الأزمات الحالية التى يئن المجتمع المصري تحت وطأتها كالاعتصامات واضرابات العمال وتساءل عن دور الحزب فى حلها فأكد احمد حسن أن نواب الحزب يقومون بالاستماع لهؤلاء العمال والعمل على ايجاد حلول لهم عن طريق تقريب وجهات النظر بين العمال والادارة ضاربا مثلا بإنهاء اعتصام عمال شركة الاسكندرية للزيوت والتى تنتج 60% من انتاج الزيت التموينى بمصر. واختتم الوفد لقاءه بالتأكيد على ضرورة تفعيل سبل التعاون المشترك بين الجميع مؤكدين على استمرار الزيارات المختلفة وتبادل اللقاءات للاتفاق على المشروعات المشتركة بين الحزب والكنيسة التي تقام قريباً.