أعلنت منطقة الوعظ والإرشاد والفتوى بمنطقة سوهاج الأزهرية الاستمرار فى حملتها لدعوة الناس للتبرع وتكثيف الجهد للعمل والإنتاج ، وقررت المنطقه بكل فروعها المنتشرة بقرى ومدن المحافظة التبرع بيوم كامل لدعم الاقتصاد المصرى فيما أعلن الشيخ محمد زكى رزق مدير عام الوعظ والإرشاد ورئيس لجنة الفتوى بسوهاج أنه تبرع بشهر كامل من راتبة . وقال فى تصريح خاص"للوفد" نحن مطالبون بالوقوف جانب بلدنا التى نشأنا وتعلمنا فيها للخروج من هذا النفق المظلم ، موضحاً أنه من الممكن أن نطلق على هذه التبرعات التى يقوم بها الشعب المصرى "صكوك العسرة" تيمنًا وتشبهًا بتمويل جيش العسرة الذي خرج لمحاربة الروم في غزوة تبوك، والتي صادفت حرًّا شديدًا وتعثرًا أشد في تجهيز الجيش، ولكنها في الوقت نفسه شهدت تنافسًا بين الصحابة والموسرين في تجهيز هذا الجيش؛ حيث تبرع أبو بكر الصديق بنصف ماله، فيما تبرع عمر بن الخطاب بنصف ماله، وجاء عبد الرحمن بن عوف بمائتي أوقية، وتبرع عثمان بن عفان بتجهيز ثلث الجيش بما يوازي ألف دينار، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه "ما ضرَّ عثمان ما فعله بعد اليوم" وأنزل الله في حق أولئك المبادرين آيات تتلى إلى يوم القيامة (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) (التوبة: من الآية 117). وقال: اننا نستحضر تجربة تمويل جيش العسرة؛ لنأخذ منها العبرة على قدرة الشعب على التمويل الذاتي في وقت قصير، وعبر عمليات تبرع لا تنتظر مقابلاً، ومع ذلك فالمطروح في هذا التصور ليس تبرعًا بلا مقابل، ولكنه نوع آخر من العطاء يعود على صاحبه بخيري الدنيا والآخرة.