أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مساء اليوم أن هناك "حرصا خليجيا" على المشاركة في القمة العربية المقررة في بغداد اواخر الشهر الحالي لكنه ربط مستوى التمثيل ب"الظروف" اللازمة. وقال في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج في الرياض إن "مجلس التعاون الخليجي حريص على المشاركة التزاما بقرارات الجامعة العربية، اما مستوى التمثيل فهو متوقف على تهيئة الظروف الملائمة". واضاف ان هذا يأتي "تعبيرا عن الاستياء من مواقف اطراف قريبة من الحكومة العراقية لا تتوانى عن التدخل في شئون البحرين والكويت". ونفى أن تكون المسألة عبارة عن مشكلة امنية قائلا إن "مشكلة قمة بغداد ليست امنية.. هناك قضايا رئيسية مثل تدخل ايران في الشئون الداخلية لدول الخليج والموقف من سلاحها النووي ومشكلة البحرين وسوريا وكيف سيكون الموقف منها". واكد وزير الخارجية السعودي انه "اذا لم تكن هناك أجواء طيبة لمناقشة هذه القضايا فان الخصور او عدمه لن يكون له قيمة وفي كل الاحوال لن نقاطع". واعرب عن امله في "اتمام المصالحة الوطنية قبل القمة ويتوحد العراقيون حقيقة تجاه القضايا العربية ونتمنى التوصل الى نتائج ملموسة في هذا الشأن". وستعقد القمة العربية في 29 مارس في بغداد. وحول مشاركة سوريا في القمة، اجاب الفيصل ان الجامعة العربية قررت منعها. وكانت جامعة الدول العربية اكدت في 12 نوفمبر تعليق عضوية سوريا فيها بسبب القمع الدامي من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد لحركة الاحتجاجات الشعبية المناهضة له.