كشفت مصادر دبلوماسية كويتية ، عن وجود توجه خليجي لرفض انعقاد القمة العربية المقبلة المقررة في بغداد خلال شهر مارس المقبل ، وطلب إرجائها إلى موعد لاحق ، حتى الانتهاء من ملف الأزمة السورية. وأوضحت المصادر فى تصريح لصحيفة " السياسة "نشرته اليوم الثلاثاء أن 3 دول هي السعودية وقطر والبحرين تقود هذا التوجه ، وستطرح طلبها على أعضاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أولاً لكسب تأييدها ، قبل الدفع به الى الجامعة العربية ، مشيرةإلى أن اتصالات في هذا الشأن ستتبلور عن موقف موحد خلال الأيام القليلة المقبلة.
واضافت أن هذه الدول الثلاث تثق بأن موقفاً خليجياً واحداً في النهاية سيدعو إلى تأجيل القمة العربية ، لأن الإعداد لها- حسب وصفها - سيكون دون الطموحات ، في ظل وجود خلافات عراقية داخلية تخص أقطاب الحكم ستنعكس سلباً على أداء القمة ، فضلاً عن الموقف العراقي المسبق من تأييد النظام السوري ومعارضته خطوات الجامعة العربية الحالية ، الى جانب أن القمة العربية يجب ان تناقش أيضاً احتمالات وقوع حرب في المنطقة بسبب البرنامج النووي الايراني ، وهي أمور تحتاج الى تحضيرات ليس هناك وقت لطرحها في مارس المقبل .
وذكرت المصادر أن طلباً خليجياً يمكن أن يقدم إلى الجامعة العربية ، يدعو الى تأجيل القمة لموعد آخر لايقل عن ثلاثة أشهر. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أعلن أن وفداً عربياً سيزور بغداد نهاية الشهر الجاري تحضيراً للقمة ، مؤكداً انه سيتم عقدها في بغداد كما هو مقرر وفي وقتها المحدد.