استنكر د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, زج المؤسسة القضائية في معترك السياسة، والعبث بقراراتها، أو الالتفاف عليها. وأضاف أن ممارسة الضغوط على القضاة كي يُصدروا أحكاماً مغايرة لما ينص عليه القانون أو مبادئهم القويمة بما في ذلك الإساءة للسلطة القضائية والتقليل من هيبتها وهيبة الدولة معها، جاء ذلك خلال ندوة د.عبدالمنعم أبوالفتوح بنادي سموحة الرياضي بمحافظة الإسكندرية، والتي بدأها بدقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة. وأضاف أبوالفتوح:"كيف يتم السماح بهروب المتهمين الأجانب في قضية التمويل الخارجي، ضمن صفقة عقدها القائمون على إدارة البلاد دون تدّخل من الأجهزة الأمنية أو النيابة لمنعهم من السفر وحظر تحركاتهم حتى الانتهاء من القضية المتداولة في محاكمنا؟، إن هذا الأمر يضع علامات استفهام كبيرة حول القضية، وكيف أن المجلس العسكري يغفل عن مصلحة البلاد في الوقت الراهن!"، مطالباً بإعادة النظر في قانون المنظمات الأهلية حتى لا يحدث في المستقبل مثلما حدث اليوم . وأوضح أبوالفتوح: "إن ما شاهدناه خلال الأيام الماضية من تدخلات الدول الأجنبية في قرارنا السياسي وممارسة الضغوط المالية والسياسية على الوطن، وجب علينا الآن وبعد قيامنا بثورة يناير، العمل على استقلال قرارنا السياسي وإرادتنا كدولة حرة ليس لها أي تبعية أو خضوع لدولة أخرى، فحينما يكون الوطن قوياً اقتصادياً وعسكرياً، لا يمكن لأحدٍ أن يتدخّل في قراراتنا، بل سيخشى الجميع الصدام مع هذا الوطن العظيم". وعلى هامش زيارته لمحافظة الإسكندرية التقى د.عبدالمنعم أبوالفتوح براعي الكنيسة المرقصية بالإسكندرية وبعض رجال الدين المسيحي هناك، وتطرقّ الحديث حول مبدأ المواطنة وكيفية تفعيله، والعمل على تثقيف المواطنين به، كما أكدّ أنه يسعى في مشروعه الوطني إلى محو التمييز الذي طال المصريين في كثير من النواحي المختلفة، نافياً نجاح أعداء الوطن في بث الفرقة بين الشعب المصري وشقّ صفه.